«تركيا تدخل على الخط».. استعدادات لقيادة مراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا

صرّح وزير الخارجية التركي، خلال اتصال هاتفي مع شركاء كييف في "تحالف الراغبين"، اليوم السبت، بأن تركيا مستعدة للاضطلاع بمسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا، وفقًا لمصدر في وزارة الخارجية.

تحالف الراغبين

اجتمع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا - ما يُسمى "تحالف الراغبين" - وأوكرانيا في كييف اليوم السبت. واتفقوا على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا في 12 مايو، بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد الرئيس فلاديمير بوتين بعقوبات "ضخمة" جديدة في حال عدم امتثاله.

تركيا مستعدة لمراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا

كما صرح مصدر في وزارة الخارجية التركية، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان انضم إلى ائتلاف المطالبين بوقف إطلاق النار، مؤكدًا التزام تركيا بوحدة أراضي أوكرانيا.

وأضاف المصدر أن فيدان أعرب عن دعم أنقرة للجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار غير المشروط، وأضاف أن تركيا مستعدة للاضطلاع بواجب مراقبة وقف إطلاق النار في أوكرانيا في حال تطبيقه.

علاقات ودية 

حافظت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على علاقات ودية مع كل من كييف وموسكو منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022. وأعربت تركيا عن دعمها لوحدة أراضي أوكرانيا، وقدمت لها مساعدة عسكرية، بينما عارضت فرض عقوبات على روسيا.

في مارس، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها قد تساهم في مهمة حفظ سلام محتملة في أوكرانيا في حال إعلان وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا. في الشهر الماضي، اجتمع ممثلون عسكريون من أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا وتركيا في تركيا لمناقشة أمن البحر الأسود، وذلك بعد الاتفاق على وقف إطلاق نار محتمل بين أوكرانيا وروسيا.

هدنة 30 يوم 

دعت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الموافقة على وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، يمكن أن تبدأ يوم الاثنين، وذلك بعد وصول قادة ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وبولندا إلى كييف اليوم السبت، وفقًا لتقرير شبكة CNN. 

وصل المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ونظيره البولندي دونالد توسك، معًا صباح السبت إلى محطة القطارات الرئيسية في كييف. وبعد ذلك بوقت قصير، التقوا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتعتبر هذه الاجتماعات إشارة إلى الحاجة الدبلوماسية المتجددة إلى تحقيق وقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي تستمر على الرغم من الجهود الأمريكية للتوسط في السلام.