محللة أمريكية: تحول في منهجية ترامب تجاه غزة وسط تصاعد الغضب الأمريكي
أكدت المحللة السياسية الأمريكية جينجر تشابمان، أن هناك تحولات جوهرية في طريقة تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الملف الفلسطيني، خاصة في ظل تزايد الغضب الشعبي الأمريكي تجاه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وجود ضغط شعبي
وقالت «تشابمان» خلال مداخلة هاتفية في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، الذي تقدمه الإعلامية امل الحناوي ، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إن «ترامب اعتاد إطلاق تصريحات نارية في بداية أي أزمة أو تفاوض، ثم يعود ويتراجع عنها ليبدأ مرحلة جديدة من التفاوض»، مشيرة إلى أن هذا النمط يتكرر الآن، لكن الفارق هو وجود ضغط شعبي متصاعد في الداخل الأمريكي، لا سيما بشأن المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة.
وأضافت أن الشارع الأمريكي «لم يعد يتقبل التراخي في القضايا الإنسانية، خصوصًا مع تزايد حجم الدمار وسقوط الضحايا في القطاع»، لافتة إلى أن «الناخب الأمريكي بات يتوقع من ترامب اتخاذ قرارات حاسمة وواضحة».
وأشارت المحللة السياسية إلى تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل، والتي أكد خلالها أن «إسرائيل ستواصل السيطرة على دخول المساعدات الإنسانية، وستعمل على معاقبة حركة حماس، بالتوازي مع اتخاذ خطوات لضبط تدفق تلك المساعدات».
ومن ناحية أخرى، قال يوسف أبو كويك، مراسل «القاهرة الإخبارية»، من قطاع غزة، إن القصف المدفعي العنيف ما زال مستمرًا على محاور التوغل في المنطقة الشرقية لمدينة غزة، حيث تعرضت فجر اليوم لعدد من الغارات المكثفة، فيما استُهدفت آلية إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع في المنطقة نفسها، ما أدى إلى إطلاق نيران كثيف من قبل الآليات الإسرائيلية والمروحيات، إلى جانب الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية.
وأضاف «أبو كويك»، خلال مداخلة على الهواء عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن المناطق الشمالية الغربية من شمال قطاع غزة تعرضت للقصف بعدة قذائف من قبل الآليات الإسرائيلية، وذلك ضمن محور التوغل الذي تشهده مناطق بيت لاهيا، والسلاطين، والعطاطرة.
وأشار إلى أنه في مدينة غزة، استشهد خمسة أفراد جراء قصف الطائرات الإسرائيلية لخيمة في منطقة الصابرة، الواقعة بالجزء الجنوبي من المدينة، متابعًا: «دوت عدة انفجارات في المحافظة الوسطى، ناجمة عن قصف مدفعي استهدف شمال النصيرات والمنطقة الشمالية الشرقية لمخيم البريج، وسط قطاع غزة».
وأوضح أن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت المنطقة الغربية لمدينة رفح الفلسطينية، مشددًا على أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا مع مرور الوقت، في ظل نفاد الاحتياجات الأساسية
