اتصالات هندية باكستانية لوقف إطلاق النار .. والمحادثات 12 مايو

أعلنت وزارة الخارجية الهندية، اليوم السبت، عن إجراء اتصال مباشر مع المدير العام للعمليات العسكرية الباكستانية، في خطوة تهدف إلى احتواء التصعيد العسكري على طول الحدود المشتركة بين البلدين.
وفي بيان رسمي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضحت الوزارة أن الاتصال تم بعد ظهر يوم السبت، حيث كان من المتوقع أن يسفر عن وقف إطلاق النار بين الجانبين، وذلك في محاولة لتهدئة الأوضاع الميدانية ومنع تدهور الوضع الأمني على الحدود.
يأتي هذا الاتصال في وقت يشهد فيه خط المراقبة الفاصل بين الهند وباكستان في منطقة كشمير المتنازع عليها، تبادلًا لإطلاق النار والقصف، وسط توتر متصاعد بين الجانبين. وأكدت الوزارة أن القنوات الدبلوماسية والعسكرية لا تزال مفتوحة، وأن الجانبين يسعيان إلى احتواء التوترات عبر الحوار المباشر وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى مواجهات واسعة النطاق.
خطوة دبلوماسية جديدة
ويأتي هذا الاتصال في ظل توتر متصاعد بين الهند وباكستان، وسط تبادل إطلاق النار والقصف عبر خط المراقبة الفاصل بين البلدين في منطقة كشمير المتنازع عليها، مشددًا على أن القنوات الدبلوماسية والعسكرية لا تزال مفتوحة، وأن الجانبين يسعيان إلى احتواء التوترات عبر الحوار المباشر وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى مواجهات واسعة النطاق.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تعكس التزام الهند بالعمل من أجل الاستقرار الإقليمي، من خلال تفعيل آليات الاتصال المباشر بين القيادات العسكرية في كلا البلدين، مشيرة إلى أن مثل هذه الاتصالات أسهمت سابقًا في تخفيف حدة التوترات واحتواء الأزمات الميدانية.
محادثات عسكرية مرتقبة
وأوضحت وزارة الخارجية الهندية، أن مدير العمليات العسكرية الهندي ونظيره الباكستاني اتفقا على عقد جولة جديدة من المحادثات العسكرية في الثاني عشر من مايو الجاري، وذلك لبحث سبل ترسيخ التهدئة ومناقشة آليات الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المحادثات المرتقبة ستتناول القضايا الأمنية العالقة، وستركز على ضمان عدم خرق اتفاقيات وقف إطلاق النار المبرمة سابقًا، وتفعيل إجراءات بناء الثقة بين القوات المنتشرة على جانبي الحدود.
آمال بتحقيق تهدئة مستدامة
ويرى مراقبون أن هذا الاتصال المباشر وخطة المحادثات المقبلة يمثلان مؤشرًا إيجابيًا على وجود رغبة مشتركة لدى البلدين لتفادي المزيد من التصعيد، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها منطقة كشمير.
إلا أن التحديات الميدانية تبقى قائمة، مع استمرار الاتهامات المتبادلة بخرق وقف إطلاق النار، وتصاعد الاشتباكات بين القوات في المناطق الحدودية، ما يضع جهود التهدئة أمام اختبار حقيقي.
دعوات دولية لدعم الحوار
وفي ظل هذه التطورات، جددت عدة دول ومنظمات دولية دعواتها للهند وباكستان إلى ضبط النفس، والالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار، وحل الخلافات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية.
وأكدت تقارير إعلامية أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب تطورات الوضع بين الجارتين النوويتين، وسط مخاوف من أن يؤدي أي تصعيد غير محسوب إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي بأسره.

حذرة نحو خفض التوترات
وبينما تستعد القيادات العسكرية لعقد محادثاتها المقبلة في 12 مايو، تبقى الأنظار معلقة على نتائج هذه الجهود، وسط آمال بأن تسفر عن خطوات عملية تعزز الالتزام بوقف إطلاق النار، وتمهد الطريق نحو تهدئة مستدامة تحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية المتوترة.