الهند - باكستان
«كامل وفوري».. ترامب يعلن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر حسابه على منصة "TruthSocial"، أن الهند وباكستان توصّلتا إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق نار "كامل وفوري".
وكتب ترامب: "بعد ليلة طويلة من المحادثات التي جرت بوساطة الولايات المتحدة، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري. أُهنئ كلا البلدين على إظهارهما للحكمة والذكاء في التعامل مع هذه الأزمة. شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر!".
ترامب يعلن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
وقد تلقى هذا الإعلان تفاعلًا واسعًا، خاصة أنه جاء من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، الذي أكد عبر المنصة أن الجانبين توصّلا إلى اتفاق على وقف إطلاق نار شامل وفوري.
وأوضح أن هذا التطور أتى عقب "ليلة طويلة من المحادثات" التي رعتها الولايات المتحدة، مشيدًا بما وصفه بـ"المنطق السليم والذكاء العالي" اللذين تحلى بهما الطرفان الهندي والباكستاني خلال المفاوضات.
ورغم أن الإعلان بدا مفاجئًا، فإن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، كان يجري اتصالات دورية ومكثفة مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وكذلك مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار منذ أواخر شهر أبريل، وفق ما ورد في منشور الساعة 5:36.
ترامب: ما يحدث بين الهند وباكستان “مخزي”
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كان ترامب قد عبر عن استيائه من التصعيد المتزايد بين البلدين، واصفًا الأمر بأنه "مخزٍ"، مشيرًا إلى رغبته الواضحة في وضع حدّ للتوترات. من جانبه، قال نائب الرئيس جيه دي فانس إن اندلاع حرب بين الهند وباكستان "لن يكون من شأن الولايات المتحدة".
وقد جاء هذا التطور بعد أن شهدت المنطقة أسوأ موجة من التصعيد العسكري منذ الضربات التي نفذتها القوات الهندية يوم الأربعاء، واستهدفت فيها ما وصفته بـ"البنية التحتية للإرهاب". ومنذ ذلك الحين، تبادل الطرفان الاتهامات بشأن استهداف منشآت عسكرية ومدنية، حيث حمّل كل منهما الآخر مسؤولية تنفيذ الضربة الأولى والرد عليها.
وأعلنت الهند أن صواريخ وطائرات مسيّرة مسلحة استهدفت 26 موقعًا في ولايات جامو وكشمير، والبنجاب، وراجستان، خلال ساعات الليل.

وفي مؤتمر صحفي، أوضحت العقيد صوفيا قريشي أن الجيش الباكستاني استخدم في هجماته طائرات مسيّرة، وأسلحة بعيدة المدى، وذخائر متسكعة، إلى جانب مقاتلات حربية لضرب مواقع عسكرية، مؤكدة أن تلك المواقع "تم تحييدها".
وعلى الرغم من ذلك، اقتصرت الأضرار على خسائر محدودة في المعدات والأفراد في عدد من القواعد الجوية الهندية، منها أودامبور، وباثانكوت، وأدامبور، وبوج.
كما ترددت أصوات انفجارات للمرة الثانية في محيط مطار سريناغار، الذي يُستخدم أيضًا كمطار عسكري. وتم إعلان حالة التأهب القصوى في المناطق الحدودية بولايات راجستان والبنجاب، فيما دعت السلطات المحلية المواطنين إلى التزام منازلهم وتجنّب التنقل غير الضروري.
من جهته، وصف وزير الخارجية الهندي، فيكرام مصري، التصرفات الباكستانية خلال الأيام القليلة الماضية بأنها "استفزازية وتصعيدية"، محمّلًا إسلام آباد مسؤولية التدهور الأمني الأخير.