عمرو موسى: «مبارك كان أنيقًا ويحب القفشات والسخرية زي كل المصريين»

في حديث خاص عن أبرز ملامح شخصية الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، سواءًا على المستوى الإنساني أو كونه رئيسًا لأكبر دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط، رسم عمرو موسى، صورة بتفاصيل جديدة عن فترة رئاسة مبارك وما آل إليه حكمه بالنهاية.
وفي لقائه مع صحيفة الشرق الأوسط المصرية، أكد موسى، بأن مبارك كان رجلًا "أنيقًا" بالفطرة، ويعرف جيدًا كيفية تنسيق ملابسه ومظهره العام، فيما أنه كان رجلًا مرحًا على المستوى الإنساني ويحب السخرية ويسمع النكات.
موسى: مبارك كان رجلًا يُقدر الأناقة
وفي حديثه عن حياة مبارك الشخصية، أوضح موسى، أن الرئيس المصري الراحل، كان يحب الاستيقاظ مبكرًا والجلوس في كشك لطيف في الحديقة.
ويقول: «كان يقرأ الجرائد وما يرسَل إليه من الأجهزة من أخبار وأنباء ويأخذ وقته، وبعدما ينتهي يكون في الصورة بالنسبة إلى أمور كثيرة جداً. هذا لم يُنشَر كثيراً عن حسني مبارك الشخص، إنما له أمور تختص به هو نفسه منها الأناقة».

وحول أناقته التي وصفها بأنها مسألة يبدو أن فيها إحساساً أو جينات معينة ، قال موسى: « كانت عنده نظرة في الناس، وغالباً ما كان على حق في هذا ، لو رأى شخصاً مبهدلاً (غير منتظم في ملابسه) يظن أو يعتقد فوراً أن هذا الرجل ربما يكون أيضاً غير منتظم في فكره، وكثيراً ما كان يوفَّق في هذا، ليس على أساس الأناقة إنما في الترتيب. ويسأل أسئلة بسيطة والإجابات عنها يأخذها في اعتباره أيضاً: نبيه. إجابة طريفة. إجابة ذكية. إجابة سخيفة... من هذا النوع».
موسى: مبارك كان مصريًا تمامًا ويحب القفشات
وكشف موسى، بحديثه عن جانب إنساني في شخصية الرئيس الراحل مبارك، الذي وصفه بأنه "مصريًا تمامًا" يحب السخرية ويسمع النكات مثل جميع المصريين، قائلًا: «كان مصرياً تماماً، أي يحب القفشات والسخرية ويسمع النكتة ويضحك بنشاط كبير جداً وبصوت مرتفع عندما تُذكَر له، ومعه مجموعة من الظرفاء، ثم فجأة يعود الرئيس».
وحول علاقته بزعماء العالم العربي ودول الخليج، أوضح بأن علاقة مبارك، كانت جيدة بجميع القادة: « كان على علاقة طيبة جداً بالأسرة السعودية، وبكثير من أمراء وشيوخ الخليج ، كان على علاقة طيبة بحافظ الأسد، وعلى علاقة طيبة بالقذافي».

وتابع: «درجة العلاقة الطيبة مختلفة هنا وهناك، إنما كان قادراً على أن يتعامل مع الكل: أهل المغرب وشمال أفريقيا. أهل الخليج. أهل الهلال الخصيب. وهنا فوارق ما بين هؤلاء وأولئك، احتفظ بعلاقات جيدة جداً معهم، مما سهَّل عليه الحكم وسهَّل عليه أن يقود مصر واحتياجاتها وظروفها وسط هذه الأنواء».