عاجل

بعد إثارة أحمد الفيشاوي الجدل.. المفتي السابق يوضح حكم الوشم والصلاة به

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام المفتي السابق

أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية السابق في فتوى له،  أن الوشم الثابت الذى فيه حبس الدم تحت الجلد حرام شرعًا باتفاق الفقهاء، وتلزم التوبة منه، وتجب إزالته إذا لم يكن فى ذلك ضرر على صاحبه، أما إذا قرر المختصون بأن في إزالته ضررًا فإنه يجوز تركه وتكون الصلاة به صحيحةً على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، ولا إثم على صاحبه بعد التوبة.

وتابع: شرَعَ الإسلامُ التجمُّلَ والتزيُّنَ؛ فقال الله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ﴾

 وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ".

وأوضح المفتي السابق أن تحريم الوشْم بهذه الطريقة له علل، منها:

- ما يُحدِثه من نجاسةٍ للموضع الموشوم بسبب الدم المختلط بالصبغ، قال الإمام النووي في "شرح النووي على مسلم" . قال أصحابنا: هذا الموضع الذي وُشِم يصير نجسًا، فإن أمكن إزالتُه بالعلاج وجبت إزالتُه، وإن لم يمكن إلا بالجرح؛ فإن خاف منه التلف، أو فوات عضو، أو منفعة عضو، أو شيئًا فاحشًا في عضو ظاهر لم تجب إزالته] .

- ما يترتَّب على بقاء الوشم من التدليس والتغييرِ لخلق الله سبحانه وتعالى، كما جاء في نصِّ الحديث السَّابق ذكره: «المغيِّرات خلقَ اللهِ»، وما جاء في قول الله تعالى -على لسان الشيطان-: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ .

اعتذار سريع عن وشم كلمة «مدد» 

وكان الممثل أحمد الفيشاوي قد نشر صورة جديدة له بوشم على جسده ومنه كلمة «مدد» الأمر الذي استفز مشاعر رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وخاصة أبناء الطرق الصوفية، الذين طالبوا بسرعة الاعتذار من الممثل أحمد الفيشاوي على وشمه كلمة مدد لما لها من قدسية، وانها رمز روحاني لا يجب العبث به بأن يوشم على الجسد. 

وعبر الباحث في الشأن الصوفي مصطفى زايد عن استنكاره الشديد لما قام به الفنان أحمد الفيشاوي من وشم كلمة "مدد" على جسده، لما لهذه الكلمة من مكانة كبيرة عند الصوفية، وهي لا تُقال إلا في لحظات التوسل والدعاء وطلب العون من الله، عبر أوليائه الصالحين، مؤكدا أن هذه الصورة استفزت مشاعر أبناء الطرق الصوفية واعتبروها استهزاء بكلمة لها معنى كبير .

تم نسخ الرابط