عاجل

لوشمه «مدد».. باحث: نطالب الفنان أحمد الفيشاوي بالاعتذار السريع |خاص

مصطفى زايد
مصطفى زايد

عبر الباحث في الشأن الصوفي مصطفى زايد عن استيائه الشديد لما قام به الفنان أحمد الفيشاوي من وشم كلمة "مدد" على جسده، لما لهذه الكلمة من مكانة كبيرة عند الصوفية، وهي لا تُقال إلا في لحظات التوسل والدعاء وطلب العون من الله، عبر أوليائه الصالحين، مؤكدا أن هذه الصورة استفزت مشاعر أبناء الطرق الصوفية واعتبروها استهزاء بكلمة لها معنى كبير .

وقال مصطفى زايد  في تصريح لـ «نيوز رووم» كلمة "مدد" ليست مجرد لفظ عادي، بل هي رمز روحي عميق، يرتبط بسنوات طويلة من العبادة والخلوة والذكر، وقد حملها الأولياء بقلوب خاشعة، لا بأجساد مزينة.

أضاف «زايد»، ما فعله الفنان هو تصرف لا يليق بمقام هذه الكلمة ولا بمعانيها، ويعتبر إساءة لمشاعر من يقدّرون هذا التراث الروحي العظيم.

واختتم «زايد» تصربحه بمناشدة الفنان أحمد الفيشاوي أن يراجع هذا التصرف، وأن يعتذر عنه بشكل واضح، احتراما للموروث الصوفي ولمشاعر الناس الذين يرون في هذه الكلمة رمزا للطهارة والتقديس.

جدير بالذكر أن الممثل أحمد الفيشاوي أثار حالة جدل كبيرة بين جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره صورة له تظهر الوشم "التاتو" الموجود بجسده،ضد المسح وفيه كلمة «مدد».

صورة الفيشاوي لاقت هجوما كبيراً بين عدد كبير من الجمهور وخاصة أبناء الطرق الصوفية لما لهذه الكلمة من قدسية  ، معبرين عن رفضهم لهذا الفعل، وبين من رأى أن هذا الفعل «حرية شخصية» وسط جدل ديني بين الطرفين.

وقال «الفيشاوي» إن الوشم الذي يملأ جسده هو جزء من تراث العالم، موجود منذ مئات السنين، كما أنه جزء من التراث المصري. 

المفتي السابق: الوشم الثابت حرام ويجب التوبة منه

و كان للدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية السابق له فتوى ، قال فيها فتوى:، إن الوشم الثابت الذى فيه حبس الدم تحت الجلد حرام شرعًا باتفاق الفقهاء، وتلزم التوبة منه، وتجب إزالته إذا لم يكن فى ذلك ضرر على صاحبه، أما إذا قرر المختصون بأن في إزالته ضررًا فإنه يجوز تركه وتكون الصلاة به صحيحةً على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، ولا إثم على صاحبه بعد التوبة.

وتابع: شرَعَ الإسلامُ التجمُّلَ والتزيُّنَ؛ فقال الله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ﴾ 

. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ".

وأوضح المفتي أن تحريم الوشْم بهذه الطريقة له علل، منها:

- ما يُحدِثه من نجاسةٍ للموضع الموشوم بسبب الدم المختلط بالصبغ، قال الإمام النووي في "شرح النووي على مسلم" . قال أصحابنا: هذا الموضع الذي وُشِم يصير نجسًا، فإن أمكن إزالتُه بالعلاج وجبت إزالتُه، وإن لم يمكن إلا بالجرح؛ فإن خاف منه التلف، أو فوات عضو، أو منفعة عضو، أو شيئًا فاحشًا في عضو ظاهر لم تجب إزالته] .

- ما يترتَّب على بقاء الوشم من التدليس والتغييرِ لخلق الله سبحانه وتعالى، كما جاء في نصِّ الحديث السَّابق ذكره: «المغيِّرات خلقَ اللهِ»، وما جاء في قول الله تعالى -على لسان الشيطان-: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ .

تم نسخ الرابط