الشتاء النووي وخراب كوكب الأرض..
«تقتل 49 مليون شخص».. اعرف عدد الرؤوس النووية لدى الهند وباكستان

يبدو السؤال حول عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها كل من الهند وباكستان منطقًا الآن، في ظل وضع يطارد فيه البشرية شبح الحرب النووية بين البلدين وسط تصاعد عسكري غير مسبوق.
ففي أعقاب حادث بهالجام الإرهابي والذي أودى بحياة قرابة الثلاثين شخصًا مدنيًا في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند بإقليم كشمير بدء تصاعد عسكري يأمل العالم بأن يقف عند الحدود النووية.
الرؤوس النووية: الهند وباكستان
أجرت الهند أول تجاربها النووية في مايو 1974، تلتها تجارب لاحقة في مايو 1998، وأعلنت بعدها نفسها دولة نووية. وفي غضون أيام، أطلقت باكستان سلسلة من ست تجارب نووية، وأصبحت رسميًا دولة نووية.
ومنذ ذلك الحين، تسابق كل جانب لبناء أسلحة ومخزونات نووية أكبر من الآخر، وهو مشروع كلف كل منهما مليارات الدولارات.

وتشير التقديرات إلى أن الهند تمتلك حاليًا أكثر من 180 رأسًا نوويًا. وقد طورت صواريخ بعيدة المدى وصواريخ برية متنقلة قادرة على حملها، وتعمل مع روسيا لبناء صواريخ للسفن والغواصات، وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS).
في الوقت نفسه، تتكون ترسانة باكستان من أكثر من 170 رأسًا نوويًا. وتتمتع البلاد بدعم تكنولوجي من حليفتها الإقليمية، الصين، ويشمل مخزونها بشكل أساسي صواريخ باليستية متنقلة قصيرة ومتوسطة المدى، بمدى كافٍ لضرب الأراضي الهندية.
تقتل 49 مليون شخص (الشتاء النووي)
إذا وقفنا عن سؤال أخر، وهو كم إنسان قد يُقتل ضحية استخدام ما يقرب من 350 رأسًا نوويًا، سيفترض علينا وضع بعض التقديرات في معايير إجابتنا على السؤال، بما في ذلك قوة الرؤوس النووية والأماكن المستهدفة والظروف الجوية والطبيعية والتأثيرات غير المباشرة للضربات.
ولكن في تقديرات أولية، وإذا افترضنا أن كل رأس نووي يعادل قوة قنبلة هيروشيما (حوالي 15 كيلوطن)، والتي قتلت حوالي 140 ألف شخص بشكل مباشر أو خلال أشهر قليلة، فإن:
350 رأسًا نوويًا = 350 × 140000 = حوالي 49 مليون قتيل مباشر.

ولكن إن كانت هذه الرؤوس موجهة ضد مدن كبرى (مثل نيويورك، طوكيو، نيودلهي..) وبقوة تفجيرية أكبر (كما هو الحال في الأسلحة الحديثة التي تصل إلى مئات الكيلوطن أو حتى ميغاطن)، فقد يرتفع عدد القتلى بشكل كبير.
وقد يتراوح عدد الضحايا بين 100– 300 مليون إنسان، خاصة مع الانهيارات الاجتماعية والبيئية الناتجة.
وإذا اندلعت حرب نووية شاملة، فإن "الشتاء النووي" الناتج عن الدخان والغبار قد يؤدي إلى خفض درجات الحرارة عالميًا، ويهدد حياة مليارات البشر عبر المجاعات والأوبئة.