حنان رمسيس : هناك تحالفًا اقتصاديًا قائمًا منذ فترة طويلة بين روسيا والصين بدأ مع تأسيس مجموعة بريكس
خاص|اقتصادية: الصين تسعى لإضعاف الدولار تدريجيًا تمهيدًا وإطلاق عملة جديدة

قالت الخبيرة الاقتصادية حنان رمسيس، إن هناك تحالفًا اقتصاديًا قائمًا منذ فترة طويلة بين روسيا والصين، بدأ مع تأسيس مجموعة بريكس، بما في ذلك منتدى وبنك بريكس، وأشارت إلى أن إصدار عملة موحدة لبريكس ما زال يتطلب وقتًا، خاصة في ظل تحذيرات أمريكية، حيث أكد الرئيس الأمريكي أن بلاده ستتخذ موقفًا حادًا إذا تم إطلاق عملة تهدد هيمنة الدولار.
إصدار عملة جديدة بدلا من الدولار
وأضافت الخبيرة الاقتصادية، في تصريحات لموقع “نيوز روم"، أن الرغبة في إصدار العملة موجودة بالفعل، وتسعى الصين للمضي قدمًا في هذا الاتجاه ضمن سياق الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، لكنها تحرص على عدم اتخاذ خطوات مباشرة تضعف الدولار بشكل مفاجئ، وستفعل ذلك تدريجيًا.
ولفتت حنان رمسيس إلى أن العلاقات الاقتصادية بين روسيا وأمريكا متوقفة حاليًا بسبب العقوبات المفروضة عقب الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أدى إلى انعدام التعاملات المباشرة بين البلدين.
العلاقات بين روسيا وأمريكا
كما أوضحت أن هناك احتمالًا لعلاقات مستقبلية بين الرئيسين ترامب وبوتين إذا هدأت التوترات بين موسكو وكييف، إلا أن الصين تبدو الأكثر استعدادًا للمضي قدمًا في تحدي الدولار الأمريكي، وبيّنت رمسيس أن بكين قامت مؤخرًا ببيع سندات أمريكية بقيمة تريليونات الدولارات، ما ساهم في خفض قيمة الدولار عالميًا، وهو ما دفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير بدلاً من خفضها.
واختتمت رمسيس بأن الصين تسعى في المرحلة القادمة إلى إضعاف الدولار تدريجيًا، تمهيدًا لإطلاق عملة جديدة، في وقت لن تتمكن فيه واشنطن من تصعيد الحرب التجارية بشكل أكبر.
تقويض هيمنة الدولار
لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بفرض رسوم جمركية قاسية على أي دولة تحاول تقويض هيمنة الدولار، موجهاً تحذيراً مباشراً إلى دول مجموعة "بريكس".
وفي منشور له عبر منصة "تروث سوشيال"، حذّر ترمب من أن إنشاء عملة موحدة جديدة داخل مجموعة "بريكس" أو دعم عملة بديلة عن الدولار سيقابل برسوم تصل إلى 100%، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إقصاء تلك الدول من السوق الأمريكية.
وأضاف ترمب: "على هذه الدول أن تودّع الاقتصاد الأمريكي المزدهر، وتبحث عن أسواق بديلة إن أرادت المجازفة".
وتوسّع ترمب في تهديده ليشمل أي دولة تسعى لاستبدال الدولار في التجارة العالمية، قائلاً: "لا فرصة لبريكس أو غيرها في زعزعة مكانة الدولار، وأي محاولة في هذا الاتجاه ستُقابل بعقوبات اقتصادية صارمة، ووداع للأسواق الأمريكية".