المحللون يعربون عن قلقهم بشأن الأزمة
CNN: الأزمة الهندية الباكستانية بلغت أبعادًا مُقلقة ولا توجد أي حلول فورية

صرّح أحد المحللين بأن الصراع المتصاعد بين الهند وباكستان قد بلغ "أبعادًا مُقلقة"، وذلك بعد أن أعلنت إسلام آباد أنها شنت عملية ضد جارتها ردًا على "العدوان الهندي" الأخير, وفقً لتقرير CNN.
وقال محلل شؤون جنوب آسيا المقيم في واشنطن مايكل كوجلمان: "لقد بلغت هذه الأزمة أبعادًا مُقلقة"، مضيفًا أنه يبدو أنه "لا توجد أي حلول فورية في الأفق".
إذ أعلن الجيش الباكستاني في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت أنه شن عملية ضد الهند ردًا على إطلاق الهند صواريخ على قواعد عسكرية رئيسية، بما في ذلك قاعدة قريبة من العاصمة إسلام آباد.
وقد أشعلت مذبحة السياح الشهر الماضي في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند التصعيد السريع للصراع بين الدولتين المتجاورتين.
وخاضت الهند وباكستان بالفعل ثلاث حروب على كشمير، وهي منطقة متنازع عليها يطالب كل منهما بالسيادة عليها بالكامل، ويسيطر كل منهما على جزء منها. وقد يؤدي أي صراع آخر إلى عواقب وخيمة.
قال كوجلمان: "كل جولة من الهجمات المتبادلة تدفع الهند وباكستان إلى صدارة سلم التصعيد، ولكن لا يبدو أن أيًا من الجانبين مستعد لادعاء النصر وإنهاء الأمر".مضيفُا: "إن ديناميكيات التصعيد مثيرة للقلق الشديد هنا".
ضحايا الحرب الهندية الباكستانية في تزايد مستمر
وفي نفس السياق فقد صرح مصدر دفاعي هندي رفيع المستوى لشبكة CNN، أن عدد ضحايا القصف الذي شنه الجيش الباكستاني على الجانب الهندي من خط السيطرة في كشمير ارتفع إلى 12 مدنياً وجُرح 57.
ويشهد كل من الهند وباكستان تبادلاً شبه يومي لإطلاق النار عبر خط السيطرة منذ مذبحة السياح في 22 أبريل التي أدت إلى تدهور العلاقات بين الجانبين.
وأكد الجيش الباكستاني سابقاً قصفه مواقع هندية في كشمير رداً على الغارات الجوية الهندية على أراضيه واتهمت الهند الباكستانيين بإطلاق النار دون مبرر عبر خط السيطرة، وهو الحدود الفعلية التي تقسم كشمير المتنازع عليها.
كما أكدت وزارة الخارجية الهندية، سابقًا، أن الضربات التي نفذتها قواتها لاستهداف بنى تحتية تستخدمها جماعات إرهابية داخل باكستان، مشددة على أن ذلك يأتي في إطار "حق الهند المشروع في الرد وردع الهجمات العابرة للحدود".
وقال الجيش الهندي إن اختيار الأهداف تم استنادًا إلى معلومات استخباراتية، مشيرًا إلى أن العملية جاءت في إطار الرد على تهديدات أمنية.