حكومة باكستان: الهند شنت هجومًا شرسًا في خرق واضح للمعاهدات
في ظل التصعيد الأخير بين الهند وباكستان، حذر الدكتور فيصل كوندي، مستشار رئيس وزراء باكستان، من مخاطر استمرار العداء غير المبرر بين البلدين الجارين، مؤكدًا أن باكستان تنفي أي تورط في عمليات إرهابية وتدعو إلى تدخل دولي لوقف التصعيد.
أكد كوندي في مداخلة هاتفية لقناة " القاهرة الاخبارية " أن التصعيد الحالي بين الهند وباكستان ليس له مبرر، مشيرًا إلى أن العداء الهندي تجاه باكستان "غير مبرر نهائيًا"، خاصة في منطقة كشمير المتنازع عليها.
اتهامات متبادلة
وأضاف أن باكستان تنفي أي علاقة لها بأي عمليات إرهابية، مشددًا على ضرورة تقديم أدلة دامغة قبل اتهام أي طرف.
و انتقد المستشار الباكستاني الهجمات الهندية الأخيرة، واصفًا إياها بـ"الشرسة" والمخالفة للمعاهدات والاتفاقات الدولية الموقعة بين البلدين، مشيرًا إلى أن التاريخ شهد تصاعدًا متكررًا للتوتر بين الهند وباكستان، مما أثر على المدنيين والبنية التحتية في كلا البلدين.
ودعا كوندي إلى ضرورة التهدئة الفورية وتدخل الأطراف الدولية لفرض هدنة بين الجانبين، محذرًا من استمرار التصعيد الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، و أن باكستان مستعدة للرد على أي عداء هندي، لكنها تفضل الحلول الدبلوماسية.
و واختتم المستشار الباكستاني حديثه، على الجانب الهندي عدم الانسياق وراء المنصات الإعلامية التي تنشر "المعلومات المضللة والمزيفة"، داعيًا إياه إلى الاعتماد على مصادر موثوقة واتباع العقلانية لتجنب أي تصعيد غير ضروري.
في سياق متصل ، قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن قرار الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند لا يترتب عليه أي عواقب بالنسبة لباكستان والمعاهدة سارية المفعول.
و اعتبر السفير أن ذلك يمثل خرقًا واضحًا لاتفاقية نهر السند، وقال: "هذه الاتفاقية تم توقيعها برعاية البنك الدولي، وتنظم توزيع مياه ستة أنهار بين البلدين، أي مساس بهذه الاتفاقية يشكل تهديدًا وجوديًا لباكستان، التي تعتمد على الزراعة في اقتصادها، قطع المياه يُعد انتهاكًا خطيرًا، وقد أرسلنا احتجاجات رسمية للهند، وسنلجأ لكل المنتديات الدولية للحفاظ على حقوقنا المائية".
شن هجمات صاروخية
قال السفير شوكت: " قامت الهند بشن هجمات صاروخية استهدفت مناطق داخل باكستان، بما في ذلك مدينة لاهور ومنطقة كشمير التي تسيطر عليها باكستان، وأدت إلى سقوط مدنيين، نحن ندين بشدة هذه الأعمال العدوانية، ونؤكد أنها لن تؤثر فقط على استقرار المنطقة، بل على الأمن العالمي بأسره".
