ترامب - السعودية
«الصندوق الأسود».. فرصة السعودية لتخصيب اليورانيوم وبناء برنامج نووي

تسعى المملكة العربية السعودية إلى إنشاء برنامج نووي وإمكانية تخصيب اليورانيوم محليًا وبيعه بالأسواق العالمية؛ وهي نقطة خلاف رئيسية في المحادثات النووية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقًا لما أفادت به وكالة رويترز، فإن الخلاف يتمحور حول المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأمريكي، التي تُعد شرطًا أساسيًا لأي تعاون نووي مدني بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
ورغم ذلك، يبدو أن ترتيب "الصندوق الأسود" فرصة السعودية لإتمام تلك الصفقة خلال زيارة ترامب، المرتقبة إلى المملكة منتصف الشهر الجاري.
«الصندوق الأسود» فرصة السعودية
أشار مصدر مطلع لرويترز، إلى أن أحد السيناريوهات المطروحة لحل تلك الأزمة يتمثل في ترتيب يُعرف باسم "الصندوق الأسود"، وهو ترتيب أمريكي قد يُطرح بزيارة ترامب للمملكة.

ويُسمح الترتيب المتوقع طرحه للخبراء الأمريكيين – فقط - بالدخول إلى منشآت تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي السعودية، بهدف مراقبة العمليات وضمان عدم انحراف البرنامج عن الاستخدامات السلمية.
وتسعى السعودية إلى تطوير قدرات نووية مدنية كجزء من استراتيجيتها لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، إضافة إلى استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء، ما يتيح لها تصدير المزيد من النفط الخام.
ولكن هذه الخطط أثارت قلق دعاة الحد من التسلح، خاصة في ضوء تصريحات سابقة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكد فيها أن المملكة ستسعى لتطوير سلاح نووي في حال امتلكته إيران، منافستها الإقليمية.
محادثات الملف النووي الإيراني
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن وطهران تُجريان حاليًا محادثات حول البرنامج النووي الإيراني، والذي ترى الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أنه يُخفي نوايا عسكرية، بينما تُصر إيران على أن أهداف برنامجها مدنية بحتة.
وصرح نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس، أن المحادثات مع إيران "تسير بشكل جيد حتى الآن"، مشيرًا إلى احتمالية التوصل إلى اتفاق يعيد دمج إيران في الاقتصاد العالمي مع ضمان منعها من امتلاك سلاح نووي.

الصفقات الاقتصادية بين واشنطن والرياض
وفي موازاة ذلك، من المتوقع أن تتناول زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية عددًا من الصفقات الاقتصادية والعسكرية الضخمة، من بينها صفقة أسلحة قد تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، وفق ما أفادت به مصادر لوكالة "رويترز".
كما يسعى ترامب إلى دفع السعودية إلى رفع استثماراتها المخطط لها في الولايات المتحدة من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار.
يُذكر أن هذه الزيارة ستكون الثانية لترامب إلى الخارج منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، بعد زيارة قصيرة إلى روما لحضور جنازة البابا. وكانت أول زيارة خارجية له في ولايته الأولى قد بدأت من السعودية، التي استقبلته حينها بحفاوة غير مسبوقة.
ويُشار إلى أن العلاقات بين ترامب ودول الخليج، وعلى رأسها السعودية، شهدت تقاربًا كبيرًا خلال ولايته الأولى.
وفي خطوة أثارت الجدل لاحقًا، استثمرت السعودية ملياري دولار في شركة أسسها جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق، بعد مغادرة الأخير للبيت الأبيض. كما توجد خطط لبناء برجين يحملان اسم ترامب في كل من جدة والرياض.