نتنياهو- السعودية
السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن: «نتنياهو لن يدفع ثمن التطبيع مع السعودية»

اتهم السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، مايك هيرتسوج، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإضاعة فرص التطبيع مع المملكة العربية السعودية ، بما في ذلك فرص ظهرت قبل بضعة أشهر.
وفي تصريح نقله موقع تايمز أوف إسرائيل اليوم الجمعة، أكد هيرتسوج، بأن بيبي، غير مستعد لدفع ثمن التطبيع مع المملكة.
السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن
كان هيرتسوج قد شغل منصبه حتى يناير الماضي، وأدلى بهذه التصريحات في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية (كان)، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "غير مستعد لدفع الثمن" اللازم لتحقيق هذا التطبيع.
وأوضح هيرتسوج أن التحركات الأخيرة، ولا سيما نية إسرائيل توسيع نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة، تجعل احتمال التطبيع مع السعودية أكثر بعدًا وصعوبة.
وقال : “أعتقد أن على إسرائيل أن تجعل التطبيع أولوية قصوى. لا أعتقد أن نتنياهو لا يريده، لكنه على الأرجح غير مستعد لدفع الثمن. أعتقد أنها فرصة ضائعة”، لكنه أضاف أن ضياع فرص التطبيع لم يكن بسبب نتنياهو وحده، بل بسبب عدة عوامل مجتمعة.

وأشار السفير السابق إلى أن السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القائمة على مبدأ "أمريكا أولاً"، لعبت دورًا في ذلك، إذ أوضح أن "جميع الأطراف الأخرى، بما فيها إسرائيل، تسعى وراء المصالح الأمريكية"، في إشارة إلى أن واشنطن تتعامل مع ملفات المنطقة من منظور يخدم مصالحها أولاً وقبل كل شيء.
ومع ذلك، أعرب هيرتسوج عن اعتقاده بأن هناك احتمالًا لعودة فرص التطبيع، في حال أُبرمت صفقة لتبادل الرهائن.
مقتل جنديين وإصابة 6 آخرين
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة ستة آخرين على الأقل في حوادث منفصلة وقعت خلال اشتباكات عنيفة في جنوب قطاع غزة أمس. وأعلن البيان بأن الجنديان القتيلان هما: الرقيب يشاي إلياكيم أورباخ، يبلغ من العمر 20 عامًا، ينتمي إلى الكتيبة 605 التابعة لسلاح الهندسة القتالية، ومن سكان زخرون يعقوب.

الرقيب أول يام فريد، يبلغ من العمر 21 عامًا، من وحدة الاستطلاع التابعة للواء غولاني، ومن سكان سلعيت.
ووفقًا لتحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي في الحادث الأول، فقد استهدف عناصر من حركة حماس مبنى في حي الجنينة بمدينة رفح بقذيفة "آر بي جي"، حيث كانت تتمركز فيه قوات إسرائيلية. وقد أدى الهجوم إلى انهيار جزئي في المبنى، ما أسفر عن مقتل الجندي أورباخ وإصابة جنديين آخرين، أحدهما إصابته خطيرة والآخر متوسطة.
أما الحادث الثاني، فقد وقع بعد نحو ساعتين في المنطقة ذاتها، حيث انفجرت عبوة ناسفة في ناقلة جنود مدرعة، ما أدى إلى مقتل الجندي فريد وإصابة أربعة جنود آخرين، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة.