قادمًا من العاصمة اليونانية أثينا إلى العاصمة الروسية موسكو يعبر الرئيس السيسي عن سياسة مصر الخارجية القائمة علي الحياد المستمد من القوة والشرف.
وفي الوقت الذي تشهد العلاقات "الروسية - الأوروبية" توترًا صريحًا يقف الرئيس السيسي علي مسافة واحدة شعارها: إعلاء المصلحة العليا للبلاد.
ويزور اليونان وهي إحدي دول الاتحاد الأوروبي، ويلتقي بالرئيس اليوناني ورئيس الوزراء ورؤساء مجالس شركات الطاقة ويتم
الإعلان عن شراكة استراتيجية بين مصر واليونان، تمثل نموذجًا مُتقدمًا للتعاون الثنائي المبني على المصالح المشتركة، والرؤية التنموية المتقاربة.
ويتم عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى برئاسة رئيسي البلدين، والذي يمثل نقلة نوعية في آليات التنسيق بين البلدين، ويفتح المجال لتعزيز التكامل في مجالات حيوية مثل: الطاقة، والصناعة، والابتكار، والتنمية المستدامة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية طويلة المدى لكلا البلدين.
ومن اليونان توجه الرئيس السيسي مباشرة إلي العاصمة الروسية موسكو تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين للمشاركة في عيد النصر بجانب عددٍ من قادة الدول وعقب المشاركة عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات موسعة، تم الاتفاق خلالها على زيادة أعداد السائحين الروس القادمين إلى مصر، والترويج لمقاصد سياحية جديدة في مصر.
وكما كانت القضية الفلسطينية حاضرة في نقاشات الرئيس مع القادة في اليونان تحدث الرئيس السيسي أيضًا مع نظيره الروسي عن الجهود المصرية المبذولة لتفعيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع لمواجهة الأزمة الإنسانية؛ ليؤكد بوتين دعم روسيا الكامل للجهود المصرية؛ لاستعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار الإقليمي ولبحث خطة إعمار قطاع غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة في مارس الماضي.
جهود كبيرة يبذلها الرئيس السيسي بتعزيز التعاون، وعقد شراكات مهمة مع دول لها ثقلها العالمي، في وقت أصبحت منطقة الشرق الأوسط كرة من اللهب، وتسارعت الأحداث فيها إلى مدى من الصعب توقعه، ليؤكد بجهوده أنه رجل جاء ليبني وأنه قائد جدير ببلد عظيم.. وتحيا مصر.