عاجل

كيف تحدث القرآن عن الحج؟ ولماذا ميزه الله؟.. الأزهر يوضح

رئيس جامعة الأزهر
رئيس جامعة الأزهر

كيف تحدث القرآن الكريم عن الحج ولماذا ميز الله هذه الفريضة تحديدًا؟، سؤال أجاب عليه سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر حيث أن موسم الحج يمثل محطة روحية فريدة في حياة المسلم، واصفًا إياه بـ"رحلة العمر، وتمام الأمر، وكمال الدين"، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم خلد هذه الفريضة العظيمة في قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا"، وهي الآية التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة بعرفة.

وأشار رئيس جامعة الأزهر في تصريحات تليفزيونية، إلى أن فريضة الحج عبادة متكاملة تشمل الروح والبدن والمال، وتمنح المسلم فرصة نادرة للعودة كيوم ولادته، خاليًا من الذنوب والخطايا، لافتًا إلى أن الحج في الإسلام ليس حكرًا على أمة النبي محمد، بل هو تشريع ممتد منذ أن أمر الله نبيه إبراهيم عليه السلام بقوله: "وأذِّن في الناس بالحج".

سر التلبية وأثرها في فريضة الحج

ونوّه رئيس جامعة الأزهر إلى أن شعار الحج هو التلبية، مقابل التكبير في الصلاة، مشيرًا إلى أن التلبية: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، تحمل دلالة خاصة لتكرار كلمات: الحمد، والنعمة، والملك.

رئيس جامعة الأزهر 
رئيس جامعة الأزهر 

وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن هذا التخصيص يحمل سرًا عظيمًا يرتبط بـسورة الفاتحة، حيث تتكرر فيها هذه المعاني بوضوح: "الحمد" في الحمد لله رب العالمين، و"النعمة" في صراط الذين أنعمت عليهم، و"الملك" في مالك يوم الدين، وهو ما يُظهر أن التلبية تمثل مدخل الحج ولبّه، كما أن الفاتحة تمثل أمّ القرآن وبابه.

الحج.. رحلة إلى الله ومغفرة

واختتم رئيس جامعة الأزهر حديثه بالتأكيد على أن رحلة الحج تُعد تفرغًا تامًا لله سبحانه وتعالى، حيث يترك المسلم وراءه الأهل والأصدقاء والمال والوطن، ويتجرد من مشاغل الدنيا، لا لشيء سوى قصد بيت الله الحرام طاعةً وامتثالًا، طلبًا لـمغفرة شاملة وبداية جديدة في سجل حياته، طالبا من الله العفو والعافية والمغفرة والعتق من النيران.

تم نسخ الرابط