أرفف فارغة.. الهنود والباكستانيون يخزون الطعام استعدادا للحرب

سارع السكان في أنحاء باكستان والهند إلى تخزين المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الأساسية، وقام كثيرون بسحب أموال نقدية من البنوك تحسبا لإغلاقها بينما فرت الأسر التي تعيش بالقرب من الحدود إلى مناطق أكثر أمانا، مع تصاعد الاشتباكات المسلحة بين الدولتين النوويتين اليوم الجمعة.
وتبادلت الهند وباكستان الاتهامات بشن هجمات عسكرية جديدة باستخدام طائرات بدون طيار والمدفعية لليوم الثالث على التوالي، في أسوأ قتال بين البلدين منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
واندلع الصراع بعد أن ضربت الهند عدة مواقع في باكستان يوم الأربعاء قالت إنها "معسكرات إرهابية"، ردا على هجوم مميت على سياح هندوس في كشمير الهندية الشهر الماضي.

فرار في الليل بسبب الاشتباكات
يشير تقرير لوكالة "رويترز" إلى فرار السكان في منطقة أوري في الشطر الهندي من كشمير خلال الليل بعد قصف عدة منازل، ولجأ البعض إلى الصخور أو إلى المخابئ.
وفي مدينة لاهور الباكستانية التي تقع بالقرب من الحدود، أصيب السكان بالذعر يوم الخميس بسبب طائرات بدون طيار قالت باكستان إن الهند أطلقتها وأسقطتها في المدينة، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار، ودفع القنصلية الأمريكية إلى إبلاغ موظفيها بالاحتماء في أماكنهم.
وأغلقت المدارس يوم الجمعة وقال السكان وأصحاب المتاجر إن سكان لاهور كانوا يقومون بتخزين الطعام وأسطوانات الغاز للطهي والأدوية، مما دفع السلطات إلى إصدار إشعار يحذر الشركات من زيادة الأسعار بشكل مصطنع.
ونقل التقرير عن إحدى سكان لاهور: "لقد قمت بتخزين المواد الغذائية لمدة شهر. حصلنا على اللحوم والدقيق والشاي والزيت والعدس وما إلى ذلك، وسحبنا أيضًا أموالًا إضافية من البنك".
وواجه سكان كشمير القريبون من خط السيطرة الذي يقسم المنطقة تهديدا أكثر خطورة ومباشرة. حيث بدأوا بمغادرة قراهم وقضاء الليل في المخابئ بينما يستمر القصف وإطلاق النار في الوديان.
وقالت رئاسة الوزراء في الشطر الباكستاني من كشمير إن السلطات أجلت أكثر من 400 شخص من منطقتين بالقرب من خط السيطرة.

شراء الطعام بدافع الذعر
على الجانب الآخر من الحدود، حذر وزير شؤون المستهلك والأغذية والتوزيع العام في الهند من شراء الحبوب الغذائية بدافع الذعر.
وقال: "لدينا حاليا مخزونات أعلى بكثير من الاحتياجات العادية، سواء كان ذلك الأرز أو القمح أو البقوليات. لا يوجد نقص على الإطلاق".
لكن، وفق أحد سكان أمريتسار في ولاية البنجاب الهندية، شعر الناس أنه ليس لديهم خيار آخر. وقال: "لا نعرف ما إذا كانت الأسواق ستفتح غدًا أم لا. لدي أطفال وأحفاد في المنزل لذلك يجب عليّ تخزين بعض السلع".