رئيس تصدير المفروشات: فرصة لمصر للمنافسة عالميا بمجال المفروشات
كشف سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديري للمفروشات، أن دولة الهند تعتبر أحد أبرز المنافسين لمصر في سوق المفروشات العالمية، إلى جانب الصين، مشيرًا إلى أن الظروف الجيوسياسية الراهنة في الهند قد تؤثر سلبًا على صادراتها، ما يُتيح فرصًا واعدة للمنتجات المصرية للنفاذ إلى أسواق أوروبية بشكل أكبر.
سوق المفروشات العالمية
وأوضح أحمد في تصريحات صحفية، أن الأسواق الأوروبية والأمريكية تمثل الوجهة الاستراتيجية لصادرات المفروشات المصرية خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن حدة المنافسة في هذه الأسواق كبيرة، إلا أن التغيرات العالمية، مثل الرسوم الجمركية المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة، فتحت بالفعل نافذة مهمة أمام الصادرات المصرية للاستفادة من هذه الثغرات التجارية.
كما أشار إلى أن التوتر المتصاعد بين الهند وباكستان قد يخلق فرصة إضافية لتعزيز صادرات المفروشات المصرية إلى أوروبا، في ظل احتمالات تعطل سلاسل الإمداد الهندية في حال تطور الأوضاع العسكرية أو الأمنية.
وفي سياق متصل، قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن حجم التبادل التجاري بين مصر والهند بلغ نحو 4.2 مليار دولار خلال عام 2024، مما يعكس أهمية العلاقة الاقتصادية بين البلدين.
وأشار بشاي إلى أن مصر تعتمد على واردات هندية تشمل اللحوم، الحديد، الآلات، والأسمدة العضوية، في حين تصدر إليها الأسمدة، القطن، الملح، وبعض المواد الخام.
وحذر من أن استمرار التوترات بين الهند وباكستان قد يؤدي إلى اضطراب حركة التجارة الإقليمية، وهو ما قد ينعكس على السوق المصرية بشكل محدود في بعض القطاعات، خاصة في حال تطورت الأزمة إلى مواجهة شاملة تؤثر على خطوط الشحن أو حركة الواردات.
ومع تزايد التوترات الجيوسياسية في جنوب آسيا، قد يكون أمام المنتج المصري فرصة ذهبية لتعزيز موقعه التنافسي، خاصة في ظل ميل الأسواق الغربية لتنويع مصادر استيرادها بعيدًا عن مناطق النزاع.
