عباس - ماكرون
«قمة السلام الشعبية» في القدس.. رسائل من الرئيسين الفرنسي والفلسطيني

شهدت «قمة السلام الشعبية» في القدس، التي نظمها تحالف يضم نحو 60 منظمة مجتمع مدني تعمل على تعزيز السلام، مشاركة بارزة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من خلال رسائل مصورة عبّرا فيها عن رؤيتهما لتحقيق السلام في المنطقة.
قمة السلام الشعبية ورسالة ماكرون
في رسالته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مبادرة القمة تمثل "بادرة أمل في زمنٍ يسوده الألم والخوف وسوء الفهم الذي يسكننا جميعًا منذ الهجمات الإرهابية في 7 أكتوبر 2023، والمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني في غزة".
وأشار إلى أن فرنسا فقدت ثاني أكبر عدد من الضحايا في هجوم حماس بعد إسرائيل، واستذكر نشطاء السلام الذين قُتلوا، مؤكدًا أن "فرنسا ستقف دائمًا إلى جانب بناة السلام".
وأكد ماكرون أن إطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس، وإصلاح السلطة الفلسطينية، هي شروط أساسية لا بد منها لتحقيق سلام دائم.
وفي هذا السياق، أعلن عن مشاركته في رئاسة مؤتمر دولي لدفع حل الدولتين، إلى جانب المملكة العربية السعودية، والمقرر عقده في يونيو المقبل.

قمة السلام الشعبية.. عباس يرى السلام ممكنا
من جانبه، ألقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلمةً أكد فيها أن السلام لا يزال ممكنًا، قائلاً: "بعد كل هذه السنوات من الصراع والحرب والمعاناة، يتساءل الكثيرون: هل لا تزال هناك فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين؟ أقول بثقة: نعم، السلام ممكن، ويمكن لجميع شعوب المنطقة أن تعيش بأمن واستقرار".
وشدد عباس على أن تحقيق السلام يتطلب "عدالة تُعطي الجميع حقوقهم"، مجددًا رفضه للإرهاب بجميع أشكاله، دون أن يذكر حركة حماس أو هجومها على إسرائيل بشكل مباشر. كما أعلن دعمه لإطلاق سراح "جميع المعتقلين والسجناء"، في إشارة يُحتمل أن تشمل الرهائن الإسرائيليين في غزة، وكذلك المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ودعا عباس إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل، معتبرًا أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.

قمة السلام الشعبية
وقد شهد مركز المؤتمرات الدولي بالقدس حضور آلاف الأشخاص للمشاركة في هذه القمة التي حملت شعار "حان الوقت" للسلام. وشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من النشطاء، وضباط الجيش السابقين، وأقارب الرهائن وضحايا الهجمات – معظمهم من اليهود الإسرائيليين، إلى جانب عدد من المشاركين العرب – حيث دعوا إلى وقف الحرب، وإعادة الرهائن، وفتح مسار حقيقي نحو السلام الإسرائيلي-الفلسطيني.
وبحسب المنظمين، فإن عشرات الآلاف تابعوا القمة افتراضيًا من خلال فعاليات بث مباشر في مواقع متعددة، في مؤشر على الزخم الشعبي المتزايد للمطالبة بإنهاء النزاع وتحقيق السلام.