عاجل

إسرائيل تغلق مدارس الأونروا في القدس الشرقية رسميًا

إسرائيل تغلق مدارس
إسرائيل تغلق مدارس الأونروا في القدس

أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية بشكل رسمي اليوم الخميس ، وتُعد الخطوة تنفيذًا فعليًا لحظر إسرائيل لأنشطة الوكالة داخل ما تعتبره أراضيها السيادية. 

إسرائيل تغلق مدارس الأونروا في القدس 

بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، قامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق ست مدارس تابعة للأونروا، تقع في مخيم شعفاط للاجئين وعدد من أحياء القدس الشرقية، وذلك بعد أن أصدرت الشرطة إشعارًا رسميًا للمدارس المعنية الشهر الماضي، تمهيدًا لهذه الإجراءات.

يُذكر أن هذا الإغلاق يأتي في أعقاب تشريع سنّته الحكومة الإسرائيلية قبل نحو ستة أشهر، ودخل حيّز التنفيذ في شهر يناير الماضي، يقضي بمنع الأونروا من مزاولة أي نشاط داخل حدود القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل وتعدّها جزءًا من سيادتها. 

<span style=
إسرائيل تغلق مدارس الأونروا في القدس 

ويستثني هذا القانون الأراضي الفلسطينية الأخرى مثل الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث لا يزال بإمكان الأونروا مواصلة عملها هناك.

900 طالب في مدارس الأونروا 

وبحسب بلدية القدس، فإن نحو 900 طالب كانوا يتلقون تعليمهم في مدارس الأونروا المنتشرة في المدينة، وقد باشرت البلدية منذ إقرار القانون العمل على دمج هؤلاء الطلاب في مؤسسات تعليمية بديلة، من خلال تأمين أماكن لهم في مدارس أخرى تقع في أنحاء مختلفة من القدس الشرقية.

وفي سياق موازٍ، أعلنت بلدية القدس عن خططها لإنشاء مركز تعليمي جديد في مخيم شعفاط للاجئين، سيضم مجموعة من المدارس التي ستعمل تحت إشراف مباشر من وزارة التعليم الإسرائيلية، في إطار مسعى حكومي لإحلال مؤسسات تعليمية إسرائيلية محل المؤسسات التابعة للأونروا، ما يُعد خطوة إضافية نحو تقويض وجود الوكالة الأممية في المدينة المحتلة.

<span style=
إسرائيل تغلق مدارس الأونروا في القدس 

وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، المعروفة اختصارًا بـ"الأونروا"، هي منظمة تابعة للأمم المتحدة تأسست عام 1949 بقرار من الجمعية العامة، بهدف تقديم الدعم الإنساني والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم خلال نكبة عام 1948 وما تلاها من صراعات. 

وتقدم الأونروا خدماتها في خمسة أقاليم هي: الضفة الغربية، قطاع غزة، الأردن، لبنان، وسوريا، وتشمل تلك الخدمات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة الاجتماعية، والبنية التحتية، وتحسين المخيمات.

تمثل الأونروا واحدة من أبرز الهيئات الدولية التي تعترف رسميًا بوجود اللاجئين الفلسطينيين كقضية سياسية وإنسانية قائمة لم تُحل بعد، وهي بذلك تعد هدفًا دائمًا للانتقاد من قبل إسرائيل التي ترى أن وجودها يُبقي على قضية اللاجئين حية في الوعي الدولي. 

وفي المقابل، يرى الفلسطينيون والمنظمات الحقوقية أن الأونروا تلعب دورًا حيويًا في حماية حقوق اللاجئين وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة، خاصة في ظل غياب حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

تم نسخ الرابط