زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجربة صاروخية .. ويشدد على الجاهزية النووية

أشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، على مناورة هجومية مشتركة شملت مدفعية بعيدة المدى وصاروخًا باليستيًا تكتيكيًا قصير المدى، مؤكدًا على جاهزية قواته النووية القتالية، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية، اليوم الجمعة، وذلك بعد يوم من إطلاق البلاد صواريخ باليستية متعددة.
أزمة نووية
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن التدريبات استهدفت تعريف الوحدات العسكرية بعمليات الأسلحة، وأن تجربة الإطلاق أثبتت موثوقية نظام القيادة والتعبئة للاستجابة السريعة في حالة حدوث أزمة نووية.
ووفقًا للوكالة، شملت التدريبات نظامًا صاروخيًا متعدد الطبقات عيار 600 ملم وصاروخًا باليستيًا تكتيكيًا من طراز هواسونغفو-11-كا.
الدور المحوري للقوة النووية
وأكد كيم، وفقًا لتقرير الوكالة: "على ضرورة تعزيز الدور المحوري للقوة النووية بشكل مطرد في جميع جوانب استراتيجية ردع الحرب واستراتيجية خوض الحرب"، وأضاف: "من المهم جدًا تحسين الجاهزية القتالية الاعتيادية للقوة النووية بشكل مطرد".
وبين الساعة 8:10 و9:20 صباحًا يوم الخميس، رصد الجيش الكوري الجنوبي إطلاق عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى من أنواع مختلفة من مدينة وونسان الساحلية الشرقية لكوريا الشمالية، وهي رابع تجربة صاروخية باليستية للبلاد حتى الآن هذا العام.
اختبار أداء
وتوقع الجيش الكوري الجنوبي أن يكون الإطلاق جزءًا من اختبار أداء مرتبط بصفقات أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله: "إن النمو الجذري لقوة المدفعية من شأنه أن يُنبئ بتغييرات عديدة في ممارسات عملياتنا العسكرية المستقبلية، ويمنح إمكانيات أكبر ومختلفة لتأمين القدرات التشغيلية لجيشنا".

قبل الإطلاق، تفقدت المناورة أيضًا الموثوقية التشغيلية لنظام "هايكبانغاشو"، أو نظام الزناد النووي بالإنجليزية، وهو نظام شامل لإدارة الأسلحة النووية يربط أمر الإطلاق بعملية التنفيذ الفعلية، وقد طُوّر عام 2023.
إتهامات لواشنطن بإجراء تدريبات نووية
واتهمت وكالة الأنباء المركزية الكورية، الولايات المتحدة والدول الحليفة لها بإجراء سلسلة من التدريبات على العمليات النووية في شبه الجزيرة الكورية وما حولها، واعتبار أي حرب نووية ضد كوريا الشمالية "أمرًا واقعًا"، ووصفته بأنه عمل "متهور" يتطلب من الجيش الحفاظ على "قدرة رد فعل سريع ووضعية حرب شاملة".
سرعة رد الفعل وقدرة القوات المسلحة
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن متحدث باسم وزارة الدفاع وصفه التدريبات بأنها إجراءٌ لإظهار "سرعة رد الفعل وقدرة القوات المسلحة" في حال "تغير الوضع العسكري في المنطقة الحساسة".
خلال "التوجيه الميداني" لكيم، رافقه جانج تشانج ها، المدير العام لإدارة الصواريخ، وكيم يونج هوان، رئيس أكاديمية علوم الدفاع، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي الحزب.