حوار عفوي .. خالد أبو بكر وراغدة شلهوب يقدمان تجربة إعلامية جديدة

يواصل الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، والإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب، تقديم حلقات برنامجهما المشترك "آخر النهار" على قناة النهار، الذي انطلق مؤخرًا بصيغة جديدة تبتعد عن التقليدية، وتركز على الحوار الأسري وتفكيك القضايا التي تشغل البيت المصري والعربي.
الحوار الأسري وتفكيك القضايا
وفي إطار هذه التجربة الإعلامية المختلفة، أوضح خالد أبو بكر خلال إحدى حلقات البرنامج أن "آخر النهار" لا يعتمد على سيناريوهات معدة مسبقًا أو تحضيرات ثقيلة، بل ينطلق من مبدأ التلقائية والصدق في طرح المواضيع ومناقشتها، بهدف الوصول إلى قلوب المشاهدين، قائًلا: "مفيش حاجة مكتوبة… إحنا بنتكلم ببساطة، زي ما الناس بتتكلم في بيوتها".
وأكد أبو بكر أن البرنامج يسعى إلى خلق مساحة حرة للحوار، تُشبه إلى حد كبير الأحاديث اليومية التي تدور بين أفراد الأسرة الواحدة، مع التركيز على فهم التحولات التي طرأت على العلاقات الأسرية في المجتمعات العربية، وما يرافقها من تحديات وصراعات وصور جديدة للعلاقات.
رؤية إعلامية جديدة
وأضاف الإعلامي خالد أبو بكر أن "آخر النهار" يمثل محاولة جادة لفهم الناس، لا للتحدث إليهم فقط، مشددًا على أن البساطة والتلقائية هما الطريق الأقرب إلى الجمهور، موضحًا: "ما نقدمه ليس مجرد استضافة ضيوف أو عرض قضايا جامدة، بل مشاركة حقيقية في تفاصيل الحياة اليومية… نحكي ما يشعر به الناس، ونناقش ما يشغلهم فعلًا".
هذا التوجه الإعلامي، بحسب أبو بكر، يهدف إلى إعادة الإعلام إلى دوره الحقيقي كمنصة حوار ومشاركة، بعيدًا عن التعقيد أو التزييف، ليكون البرنامج "من الناس وللناس"، يتحدث بلغتهم ويعكس واقعهم دون تجميل أو مبالغات.
كواليس مرحة
وفي مشهد طريف عكس حالة الانسجام والتفاعل بين مقدمي البرنامج، فاجئت الإعلامية راغدة شلهوب زميلها خالد أبو بكر بسؤال مازح، حين قالت ضاحكة: "الخميس الجاي في مباراة كورة؟"، في إشارة إلى شغف خالد المعروف بتشجيع النادي الأهلي.
سارع خالد أبو بكر إلى الرد مبتسمًا: "لا مفيش"، إلا أن راغدة عاجلته بذكاء: "بس الزمالك فيه"، ليجيب خالد ضاحكًا: "أنا مبتبعش غير الأهلي يا راغدة .. أنا محتاج 55 حلقة عشان أشرحلك يعني إيه النادي الأهلي!"، ما أثار موجة من الضحك بينهما، وأضاف جوًا من العفوية والدفء إلى أجواء الحلقة.

مساحة للتلاقي الإنساني
هذا المشهد وغيره يعكس الروح التي يحاول البرنامج ترسيخها لدى مشاهديه، من خلال الجمع بين النقاشات الجادة واللمسات الخفيفة، بهدف خلق تجربة إعلامية تشبه جلسات البيت، تجمع بين الفكر والروح، وتمنح المشاهد شعورًا بالمشاركة والاقتراب من مقدمي البرنامج.
ومع استمرار حلقاته، يطمح "آخر النهار" إلى أن يصبح منبرًا مفتوحًا لكل من يسعى إلى فهم ذاته وأسرته ومجتمعه، من خلال حوار بسيط وصادق وعفوي، ينطلق من داخل البيت العربي ليصل إلى كل بيت، حاملاً رسالة محبة وتواصل وفهم مشترك.