ليس في اختلافهم رحمة.. داعية إسلامي يحرم الموسيقى والغناء

أثار الداعية الإسلامية، عبد الله رشدي، الجدل مجددًا بتصريحاته حول حكم الغناء، حيث أكد أن الغناء المرتبط بالمعازف محرم في الإسلام، سواء كان إنشادًا صوفيًا أم غناءً عاطفيًا.
وشدد في منشور عبر حسابه الرسمي، على أن هذا الحكم متفق عليه بين المذاهب الأربعة في الإسلام.
موقف المذاهب الأربعة من الغناء والمعازف
أوضح رشدي، أن تحريم المعازف هو الحكم المُعتمد في الفقه الإسلامي، كما ورد في كتب المذاهب الأربعة "الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنابلة".
واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:" ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحِلُّونَ الحِرَ والحريرَ والخمرَ والمعازفَ" (رواه البخاري) .. مشيرا إلى أن العلماء يفسرون هذا الحديث على أن المعازف ذُكرت ضمن الأمور المحرمة، مما يدل على تحريمها شرعًا.
كما استند رشدي، إلى أقوال عدد من الفقهاء، مثل الإمام ابن تيمية، الذي ذكر في "مجموع الفتاوى" أن "المعازف هي آلات اللهو، ومعنى استحلالها في الحديث، يدل على أنها محرمة"، وكذلك ما جاء عن الإمام مالك عندما سُئل عن حكم الغناء، فأجاب:" إنما يفعله عندنا الفساق".
الغناء بين التحريم والإباحة
في السياق ذاته، فقد أجازت دار الإفتاء، الاستماع إلى الموسيقى والغناء بشروط معينة، وأوضحت أن الموسيقى والغناء منها ما هو مباح ومنها ما هو محرم، وذلك بناءً على محتوى الكلمات المصاحبة للموسيقى.
وأوضحت الإفتاء، إذا كانت الكلمات تدعو إلى الفضيلة والقيم الأخلاقية، وتخلو من الفحش والفجور، ولا تحرض على معصية أو تخالف تعاليم الشريعة، فإن الاستماع إليها جائز، أما إذا كانت الكلمات تحتوي على معانٍ غير لائقة أو تدعو إلى الرذيلة، فيُحرم الاستماع إليها.
كما أشارت الإفتاء، إلى أن الموسيقى بحد ذاتها ليست محرمة، ما لم تقترن بمحرمات أخرى أو تؤدي إلى إثارة الغرائز والشهوات. وفي هذا السياق، ذكرت دار الإفتاء:" الأغاني والموسيقى منها ما هو مُبَاحٌ سماعه ومنها ما هو مُحَرَّمٌ؛ وذلك لأن الغناء كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح".
وفي تصريحات سابقة، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، أن الموسيقى والغناء المباح هو ما كان دينيًّا أو وطنيًّا أو كان إظهارًا للسرورِ والفرحِ في الأعيادِ والمناسبات، مع مراعاة عدم اختلاط الرجال بالنساءِ، وأن تكون الأغاني خاليةً من الفُحش والفجور وألا تشمل على محرمٍ كالخمرِ والخلاعةِ، وألا يكون مُحرِّكًا للغرائز أو مثيرًا للشهوات، وأن تكون المعاني التي يتضمنها الغناء عفيفةً وشريفةً.