الكنيسة الأرثوذكسية تهنئ الرئيس الأعلى للكنيسة الكاثوليكية

هنأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومجمعها المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الكنيسة الكاثوليكية في كل أنحاء العالم، من إكليروس وشعب، بانتخاب الكاردينال روبرت فرانسيس البابا لـ 267 للڤاتيكان والرئيس الأعلى للكنيسة الكاثوليكية، قداسة البابا ليو الرابع عشر.
وقالت الأرثوذكسية، نصلي من أجل أن يعطيه الرب نعمة وحكمة في قيادة الكنيسة الكاثوليكية، وأن يعينه على المهام الجسام المطلوبة من الجالس على كرسي روما الرسولي، والشهادة للمسيح في كل مكان، وترسيخ القيم الإيمانية والمبادئ المسيحية الحقة.
وهنأ رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، الكنيسة الكاثوليكية وعلى رأسها صاحب الغبطة البطريرك إبراهيم إسحاق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، بمناسبة انتخاب قداسة البابا روبرت فرنسيس بريفوست.
وأعرب رئيس الأساقفة عن خالص التمنيات لقداسته بالتوفيق في قيادة الكنيسة في هذه المرحلة المهمة، مصليًا أن يمنحه الله الحكمة والقوة ليواصل رسالته في تعزيز السلام، والمحبة، والحوار بين الكنائس والشعوب.
وأكد رئيس الأساقفة على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الكنيسة الأسقفية والكنيسة الكاثوليكية، مشيرًا إلى أن التعاون المسكوني والعمل المشترك من أجل السلام هو واجب مشترك لجميع المؤمنين.
وأصدر مجلس بطاركة وأساقفة الكنائس الكاثوليكية بمصر، برئاسة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بيان تهنئة لقداسة البابا لاون الرابع عشر، بمناسبة انتخابه وجلوسه على الكرسي الرسولي في روما، خلفًا للقديس بطرس الرسول.
وأعرب المجلس في بيانه عن "أصدق التهاني القلبية وأعمق مشاعر الفرح الروحي" بهذه المناسبة، معتبرًا أن انتخاب البابا الجديد "علامة من علامات العناية الإلهية، وشهادة حية لعمل الروح القدس في جسد الكنيسة الواحدة"، ودعوة جديدة للاستمرار في مسيرة الوحدة والشهادة للإنجيل.
وأشار البيان إلى أن جلوس البابا لاون الرابع عشر يتزامن مع الذكرى 1700 لانعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، الذي كان لكنيسة الإسكندرية دور جوهري فيه في تثبيت الإيمان بشخص المسيح الكلمة المتجسد.
وحمل المجلس إلى قداسة البابا "إرث الكنائس الشرقية العريقة"، من الكلدان والسريان والموارنة والروم الملكيين والأرمن والأقباط الكاثوليك واللاتين المصريين، الذين يشكلون معًا "فسيفساء الرجاء في جسد المسيح الواحد الممتد من الشرق حتى أقاصي الأرض".
واختتم البيان بالصلاة من أجل قداسة البابا، كي يعينه الله بنعمه ويمنحه الحكمة والغيرة الرسولية، ليقود الكنيسة بثبات وسط أمواج العالم، ويكون خدمته علامة رجاء ووحدة وسلام في عالم عطشان للمصالحة والتجدد الروحي.