أعمق مكان على وجه الكرة الأرضية.. أبرز المعلومات عن خندق ماريانا
يعتبر خندق ماريانا، النقطة الأعمق على وجه الكرة الأرضية، وهو يشبه شكل الهلال ويقع في قاع المحيط الهادئ، ويمتد على مسافة 1500 ميل، ويبلغ متوسط عرضه حوالي 43 ميلاً، وعمقه حوالي 7 أميال أو أقل بقليل من 36201 قدم.
ونظرا لغرابة هذا الموقع الذي يتميز بالعديد من الخصائص الفريدة من نوعها، نستعرض من خلال "نيوز رووم" بعض المعلومات الشيقة عن أعمق مكان على وجه الأرض، خندق ماريانا، نقلًا عن موقع "scientificamerican"
خندق ماريانا
عند عمق الـ 7 أميال، فإن وزن كل تلك المياه الموجودة أعلاه يجعل الضغط في خندق ماريانا أعلى بنحو 1000 مرة مما قد يكون عليه في ميامي أو نيويورك.
وتطلق فتحات التهوية في الأرضية فقاعات من الكبريت السائل وثاني أكسيد الكربون، كما تكون درجات الحرارة في هذا المكان أعلى قليلاً من درجة التجمد.
عمق خندق ماريانا
يقع "تشالنجر دييب" نحو الطرف الجنوبي لخندق ماريانا على عمق 36070 قدمًا تحت مستوى سطح البحر، مما يجعله أبعد نقطة عن سطح الماء وأعمق جزء من خندق ماريانا.
وعلى الرغم من أن عدد الأشخاص الذين تسلقوا قمة جبل إيفرست، الذي يعد أعلى نقطة على وجه الأرض يبلغ الآلاف، إلا أن هناك 3 غواصين فقط هم الذين استكشفوا منطقة "تشالنجر دييب".
ووفقًا لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، إذا تم وضع جبل إيفرست في أسفل خندق ماريانا، فإن قمته ستظل تقع على ارتفاع حوالي 7000 قدم تحت مستوى سطح البحر.
أول رحلة استكشافية لخندق ماريانا
حدثت أول رحلة استكشافية في عام 1960 عندما وصل جاك بيكارد والملازم البحري دون والش، إلى منطقة "تشالنجر ديب" في غواصة تابعة للبحرية الأمريكية، ولم يتمكنا من قضاء أكثر من 20 دقيقة هناك بسبب الضغوط الشديدة، وقد أثار وصولهما الكثير من الغبار من قاع البحر مما منعهما من التقاط أي صور.
ثاني رحلة لاكتشاف خندق ماريانا
لم يصل الزائر التالي لخندق ماريانا إلا بعد أكثر من خمسين عامًا، في عام 2012، وهو المخرج السينمائي وعاشق الخيال العلمي جيمس كاميرون، الذي ذهب منفردا إلى منطقة "تشالنجر ديب" في غواصة صممها بنفسه، وتمكن كاميرون من قضاء ثلاث ساعات هناك، وقام بتصوير مقاطع فيديو والتقاط العديد من الصور للمكان.
ولكن الضغوط الشديدة أثرت على معداته، حيث استنفدت البطاريات، وتوقفت أجهزة السونار، وتعطلت بعض محركات الدفع في سفينته، لكنه استطاع العودة بسلام إلى السطح مرة آخرى.
