عاجل

الحنية لا تشترى.. صورة تثير إعجاب رواد السوشيال ميديا

الاب ونجلة
الاب ونجلة

رصدت عدسة أحد المواطنين مشهدًا إنسانيًا مؤثرًا، حينما وقف شاب بجوار والده في منطقة دلة بمدينة الفيوم، ممسكًا بيده أشعة ليظلله بها من حرارة الشمس، في لقطة أثارت إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك”.

ابن بيحمي أبوه من الشمس 

الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع جسّدت أسمى معاني البر، وعبّرت عن حب واحترام جيل الأبناء لآبائهم، لتؤكد أن الخير ما زال حاضرًا في تفاصيلنا اليومية والحياتية، وأن المشاعر الصادقة لا تحتاج إلى كلمات لكى تعبر بها ، بل يكفي ظل من يد حانية.

وسادت حالة من الفرح والإعجاب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي فور انتشار الصورة، وانهالت التعليقات التي عبّرت عن التأثر بالموقف، واعتبرها البعض "درس في التربية"، بينما رأى آخرون أن "الصورة تتكلم عن نفسها"، مؤكدين أن البر بالأهل مش بس كلمات، ده مواقف بتترسّخ في الذاكرة وتهز القلوب.

بر الوالدين 

بر الوالدين من أهم الواجبات ومن أعظم الفرائض، وقد قرن الله حق الوالدين بحقه سبحانه بالتوحيد حيث قال جل وعلا في كتابه العظيم : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، قضى معنى: أمر وأوصى، فأوصى سبحانه عباده أن لا يعبدوا إلا إياه أن يخصوه بالعبادة، ثم قال: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا 

فجعل حق الوالدين مع حقه، ومعلوم أن حقه هو أعظم الفرائض وهو التوحيد، فدل ذلك على أن بر الوالدين من أهم الفرائض، وقال: أنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ، فجعل شكر الوالدين مع شكره، فدل ذلك على عظم حقهما، 

وقال في الحديث الصحيح يقول النبي ﷺ: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ - ثلاث مرات- قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئًا فجلس، فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور متفق على صحته، فجعل العقوق قرين الشرك كما أن البر قرين التوحيد ثم جعل بعد ذلك شهادة الزور هي أكبر الكبائر بعد الشرك والعقوق.

فالواجب على الأولاد ذكورًا كانوا أو إناثًا أن يتقوا الله، وأن يخلصوا لله العبادة، وأن يستقيموا على طاعته سبحانه، وأن يبروا والديهم أحياء أو أمواتًا بالكلام الطيب، بالدعاء، بالصدقة عنهم، إلى غير هذا، وفي حياتهم بالسمع والطاعة في المعروف والقيام بحقهم، إلى غير هذا مما يجب لهم في الحياة من النفقة إن كانوا محاويج، وكف الأذى وعدم السب والشتم، وعدم أي أذى، هذا هو الواجب على الولد مع والديه، وقد سئل ﷺ قيل: يا رسول الله! هل بقي من بر والدي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال له: نعم. الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما، أخبر ﷺ عن خمسة أمور كلها من بر الوالدين بعد وفاة الوالدين:

تم نسخ الرابط