عاجل

«كما قال الرئيس».. مدير المتحف المصري: علاقتنا باليونان عمرها قرون من الزمن

مقتنيات من المتحف
مقتنيات من المتحف المصري في التحرير

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته مع رئيس اليونان عن مدى الترابط الحضاري ما بين مصر واليونان، وقال إن تلك العلاقات ممتدة وعميقة، وبتقصي الحقائق، وبالرجوع إلى المتحف المصري في التحرير وجدنا أن كلمات الرئيس لم تعبر سوى عن الواقع والحقيقة، وهو ما سنتعرف عليه عبر الأسطر التالية. 

علاقات تاريخية

ومن ناحيته، قال الدكتور علي عبد الحليم مدير عام المتحف المصري في التحرير، في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إن المتحف يضم قسمًا كبيرًا يخص الآثار اليونانية والرومانية، حيث لدينا في قسمًا إداريًا وأثريًا يتبع القسم الخامس، وهو أحد أهم الأقسام الأثرية في المتحف المصري وبه أطول فترة زمنية يخص بكاملة العصر اليوناني روماني. 

وأشار، أنه لو كانت الدولة القديمة 400 عامًا، فالقسم الخامس مدته 1300 عامًا، والمفهوم الأساسي لهذا القسم، والذي تم وضعه في الخمسينات، أن مصر تلتقي بالثقافات الأخرى، حيث كثرت الجاليات الوافدة، وظهرت بتلك الفترة آثار مصرية خالصة، وآثار يونانية خالصة، وآثار مختلطة، فالحضارة المصرية، مرنة، وتؤثر في الآخر وتتأثر به، وأكبر الأمثلة على ذلك مقبرة بادي أوزير، في منطقة تونا الجبل. 

القسم الخامس 

وفي العرض الخاص بالقسم الخامس نجد قوة الحضارة المصرية، واستيعابها للآخر وتأثيرها فيه، والآثار التي تخص الحضارة اليونانية، نجدها في قاعات الدور الأرضي من قاعة 32 إلى قاعة 50، وكذلك الزاوية الجنوبية الشرقية بالمتحف، وجزء من تلك القاعات خضع لمشروع التطوير الشامل للمتحف، خصيصًا القاعات رقم 49، و50، وهي من أول المدخل حتى باب إدارة المتحف. 

محتوى متنوع 

والمحتوى الموجود في القسم اليوناني روماني، يتنوع ما بين، تماثيل، ولوحات، وأجزاء من معابد، مثل معبد هيرموبيليس "جحوتي"، ورؤوس تماثيل للأباطرة وملوك البطالمة، ورأس تمثال للإسكندر الأكبر، وكذلك لدينا بورتريهات الفيوم، وهي أكبر مجموعة بورتريهات في العالم موجودة في المتحف المصري، ولدينا أقنعة جصية ملونة. 

وكذلك أقنعة كان يستخدمها الممثلين في المسرح، وتماثيل للمصارعة، وتماثيل لأفروديتي، وتماثيل الفخار المحروق "تيراكوتا"، أواني معدنية وفخار وألباستر، رؤوس تماثيل لآلهة مثل سيرابيس، ولوحات للملوك البطالمة، بالهيئة المصرية الخالصة وأسمائهم داخل خراطيش مصرية، ولدينا تابوت نادر جدًا لبادي أوزير، ومستخدم فيه تطعيم بالزجاج، وكذلك آثار متعلقة بموضوعات من الحياة اليومية، والحياة الأخرى، والحياة الجنزية، والحياة الدينية.

وختم عبد الحليم كلماته قائلًا، إن الشعب اليوناني، من أقرب الشعوب لنا حضاريًا، وحدث تجانس وتناغم شديد بين الشعبين، في مراحل مختلفة من التاريخ، وتصل تلك العلاقة إلى قرون متتالية من الزمن، مما جعل العلاقة بين الشعبين من أكثر العلاقات عمقًا

تم نسخ الرابط