مخدر الآيس داخل أكياس طعام.. سقوط شبكة دولية خطّطت لتهريب السموم من القاهرة
في ضربة أمنية جديدة تؤكد يقظة أجهزة وزارة الداخلية المصرية في مواجهة الجريمة المنظمة، تمكنت الأجهزة المعنية من ضبط تشكيلين عصابيين يحمل أفرادهما جنسيات أجنبية، تخصصا في نشاط إجرامي بالغ الخطورة تمثل في استخلاص مادة فعالة من عقار طبي، تُستخدم كمكون أساسي في تصنيع مخدر "الآيس"، تمهيداً لتهريبها خارج البلاد.
ضبط تشكيلين عصابيين دوليين استخلصا مادة لصناعة "الآيس"
تأتي هذه العملية في إطار النجاحات المتواصلة التي تحققها الوزارة في التصدي لمحاولات تهريب المواد المخدرة، والتعامل بحسم مع التنظيمات الإجرامية التي تسعى إلى تحويل الأراضي المصرية إلى محطة عبور لتلك السموم نحو دول أخرى.
وبناءً على معلومات وتحريات دقيقة أجراها قطاع الأمن العام بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، وبتنسيق تام مع الجهات المعنية بالوزارة، تم التوصل إلى وجود تشكيلين عصابيين يضمان 10 عناصر إجرامية أجنبية، قاموا بمزاولة نشاطهم من خلال استخراج المادة الفعالة من أحد الأقراص الطبية المدرجة ضمن جدول المخدرات، والتي تُستخدم بصورة غير قانونية في تصنيع مخدر الآيس شديد الخطورة.
وتبين أن العناصر الإجرامية اتخذت من شقتين سكنيتين بمحافظتي القاهرة والجيزة، إضافة إلى فيلا، مواقع لممارسة نشاطهم غير المشروع، حيث قاموا بإعداد أدوات ومعدات خاصة لعملية استخلاص المادة المخدرة من الأقراص، ثم قاموا بتعبئتها داخل عبوات غذائية – بعضها معاد تعبئته – في محاولة لتمويه الشحنة قبل تهريبها إلى الخارج.
وبعد استصدار الأذونات القانونية اللازمة، قامت القوات الأمنية بمداهمة الأماكن المستهدفة، وأسفرت العمليات عن ضبط المتهمين، وبحوزتهم قرابة 57 كيلوجراماً من المادة المخدرة المستخلصة، وأكثر من 57 ألف قرص من العقار الطبي المستخدم في التصنيع، بالإضافة إلى المعدات والأدوات المستخدمة في الاستخلاص، وعدد من عبوات المواد الغذائية المعدة للتهريب، فضلاً عن مبالغ مالية كبيرة بعملات محلية وأجنبية.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين، وتحرير المحاضر اللازمة تمهيداً لعرضهم على النيابة العامة، التي باشرت التحقيق في الواقعة.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في تنفيذ استراتيجيتها الرادعة لمكافحة جرائم المخدرات، والتصدي لمحاولات استغلال البلاد في أنشطة تهريبية تهدد الأمن القومي، وتدعو المواطنين إلى التعاون معها من خلال الإبلاغ عن أية أنشطة مشبوهة، حفاظاً على سلامة المجتمع ومستقبله.
