خاتم الصياد.. تدمير خاتم البابا فرنسيس بعد 16 يوما من رحيله

أكد المتحدث باسم الفاتيكان ، ماتيو بروني ، تدمير خاتم الصياد للبابا فرانسيس ، وهو أحد رموز السلطة البابوية، بعد 16 يوماً من وفاته، وإلغاء نقش الصليب الذى كان على سطح خاتم البابا فرانسس باستخدام مثقب معدني بحضور الكاردينال كاميرلينجو جوزيف كيفت فاريل ، المسئول عن إدارة الفاتيكان في فترة "المقعد الشاغر" حتى يتم اختیار بابا جدید.
وكان الكرادلة المشاركون في الاجتماعات السابقة للمجمع هم الذين قرروا الإطار الزمني لتدمير خاتم الصياد والأختام الرسمية التي كان البابا فرنسيس يضع بها علاماته على رسائله ووثائقه.
يتعين إزالة الخاتم من إصبع البابا بعد تأكيد وفاته من قبل الكاميرلينجو في هذه الحالة الأمريكي جوزيف كيفن فاريل، إيذاناً بنهاية "حكمه"، يتم إبطال الخاتم والختم لمنع أي تزوير أو تلاعب بالوثائق البابوية.
خاتم الصياد
خاتم البابا فرنسيس، المصنوع من الفضة المطلية بالذهب، مُنح له عند انتخابه بابا للفاتيكان في عام 2013، لكن ووفقاً للتقاليد المتّبعة، سيتم تدمير الخاتم الآن بعد وفاته في "إثنين الفصح"، في خطوة ترمز إلى نهاية سلطته وعدم إمكانية استخدام الخاتم من قبل أي شخص آخر.
في السابق، كان يتم استخدام خاتم البابا كختم رسمي للرسائل الخاصة والبيانات البابوية، لكن مع مرور الوقت أُزيلت هذه الوظيفة العملية، وبقي الخاتم كرمز للسلطة الكهنوتية والخلافة الرسولية التي تنتقل من قديس بطرس إلى كل بابا جديد، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
عند وفاة البابا، يتم تحطيم "خاتم الصيّاد" –وهو خاتم البابا الرسمي– بواسطة مطرقة خاصة، في طقس رمزي يؤديه كبير الكرادلة في الفاتيكان المعروف بـ"الكاردينال الكاميرلنغو".
يُجرى هذا الطقس بعد التأكد الرسمي من وفاة البابا، حيث يقوم الكاميرلنغو بإعلان الوفاة، ثم يتسلم الخاتم أمام حضور مجلس الكرادلة، ليقوم بتحطيمه. ويُعد هذا التقليد رمزاً لانتهاء سلطة البابا الراحل، كما يهدف إلى منع أي تزييف أو استخدام غير مشروع للخاتم في إصدار وثائق باسم البابا.
وفاة بابا الفاتيكان
توفي البابا فرانسيس عن عمر ناهز 88 عاماً بعد 12 عاماً قضاها زعيما للكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
عندما يموت بابا، تبدأ طقوسٌ قديمةٌ تعود إلى قرون. وبينما قد ينعى نحو 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم زعيمهم، يبدأ صراعٌ سريٌّ على السلطة في مدينة الفاتيكان.
في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع التالية، يجتمع 135 كاردينالاً في كنيسة سيستين للنقاش والتصويت بسريةٍ تامة لاختيار بابا جديد، ولتحديد مستقبل الكنيسة الكاثوليكية.