عاجل

إعلامي: إسرائيل أصبحت عبء استراتيجى على الولايات المتحدة الأمريكية (فيديو)

دونالد ترامب وبنيامين
دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

أكد محمد الأنور، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الحوثيين والولايات المتحدة بوساطة عمانية ليست اتفاقية رسمية، بل مجرد تفاهمات غير ملزمة، مشيرًا إلى أنها جاءت بعد 50 يومًا من الاضطرابات الأمريكية في المنطقة.

 وأوضح الأنور ، في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار "  أن هذه التفاهمات لا تشمل الجانب الإسرائيلي، مستدلًا على ذلك بإطلاق مسيرتين وصاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل ، مما يؤكد استمرار العداء بين الحوثيين وإسرائيل. 

السياسة الأمريكية 

أشار إلى أن هذه التفاهمات تعكس ملامح السياسة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، والتي تضع المصالح الأمريكية في المقدمة، حتى لو تعارضت مع المصالح الإسرائيلية،لافتا إلى أن واشنطن تنظر إلى إسرائيل على أنها تحولت إلى "عبء استراتيجي" في المنطقة، خاصة مع تزايد التهديدات للممرات الملاحية العالمية وتأثير ذلك على الاقتصاد الأمريكي. 

هل إسرائيل عبء على واشنطن؟ 

أضاف الأنور أن الدليل على تحول إسرائيل إلى عبء استراتيجي يتمثل في الأزمات المتتالية في غزة وسوريا ولبنان واليمن، والتي تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، موكدًا أن الولايات المتحدة، تحت حكم ترامب، تسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة، وهو ما دفع دولًا عربية مثل السعودية وقطر إلى ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في الاقتصاد الأمريكي، مما يزيد من نفوذها في واشنطن. 

زيارة ترامب للمنطقة  

 

ردًا على سؤال حول ما إذا كانت زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة ستشمل إسرائيل، أوضح الأنور أن ترامب "ليس بحاجة لزيارة إسرائيل"، لأن التعاون بين الطرفين قائم على التنسيق الأمني وليس الزيارات الرسمية،مشيرًا  إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق أن التقى ترامب، بل إن الأخير زاد من تشدد السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. 

الخسائر الأمريكية  هي الدافع وراء التفاهمات

 

كشف الأنور، أن الجانب الأمريكي تعرض لخسائر غير معلنة خلال المواجهات مع الحوثيين، مما دفعه إلى البحث عن حلول تفاوضية رغم القصف المكثف الذي استمر لأكثر من 50 يومًا، موكدًا  أن المؤسسات الأمريكية العسكرية والاستخبارية لعبت دورًا محوريًا في دفع الإدارة الأمريكية نحو هذه التفاهمات، التي تبقى غير رسمية وشفهية. 

وأوضح الأنور ،أن  ما تم التوصل إليه ليس اتفاقًا ملزمًا، بل مجرد تفاهمات قد تتغير وفقًا لتطورات الأوضاع في المنطقة، موكدًا  أن واشنطن ستظل تتعامل مع الملفات الشائكة بمنطق المصالح أولًا، مما يترك مستقبل هذه التفاهمات في حالة من الغموض، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.

واختتم حديثه مشددًا على على أن التفاهمات "شفهية وغير ملزمة"، مما يترك الباب مفتوحاً لتطورات مستقبلية، معتبراً إياها مؤشراً على مرونة السياسة الأمريكية في المنطقة تحت ضغط المصالح الاقتصادية والأمنية.

تم نسخ الرابط