روسيا - أوكرانيا
دخول وقف إطلاق النار في أوكرانيا 3 أيام حيز التنفيذ
دخل وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جانب واحد، لمدة ثلاثة أيام في أوكرانيا حيز التنفيذ، بالتزامن مع استعداد روسيا للاحتفال بذكرى يوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، بدأ وقف إطلاق النار عند منتصف ليل الأربعاء بالتوقيت المحلي (الخامسة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة).
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
سرعان ما أفادت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا انتهكت هذا الإعلان، إذ ذكرت أن قنابل موجهة أُطلقت ليلًا فوق منطقة سومي في شمال شرق البلاد، في خرق لوقف إطلاق النار.
ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق بشكل مستقل من هذه الادعاءات، بينما أكدت كييف مجددًا رفضها للهدنة قصيرة الأمد منذ إعلانها، ووصفتها على لسان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها "عرض مسرحي".
أبدت أوكرانيا دعمها لاقتراح أمريكي سابق بوقف إطلاق نار يمتد 30 يومًا، وهو المقترح الذي رفضته موسكو.
بيان صادر عن الكرملين
وكان بيان صادر عن الكرملين قد أوضح أن بوتين أمر بتعليق "جميع العمليات العسكرية" في أوكرانيا بين منتصف ليل 8 مايو و11 مايو، مشيرًا إلى "اعتبارات إنسانية" كدافع لهذا القرار.
وتتزامن مدة هذه الهدنة مع احتفالات روسيا بيوم النصر، الذي يشهد عرضًا عسكريًا تقليديًا في 9 مايو، من المتوقع أن يحضره عدد من قادة الدول الصديقة لموسكو، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وكما في السنوات السابقة، من المرتقب أن يستخدم بوتين وحكومته هذا الحدث في ترويج رواية دعائية تصوّر الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا زورًا كمعركة ضد نظام "نازي" في كييف، في محاولة لإضفاء شرعية رمزية على الحرب الجارية.
تزامن دخول الهدنة حيز التنفيذ مع تصاعد هجمات الطائرات الأوكرانية بدون طيار داخل الأراضي الروسية، حيث شنت أوكرانيا هجومًا جويًا جديدًا على موسكو لليلة الثانية على التوالي حتى ليلة الأربعاء، ما دفع السلطات الروسية إلى إغلاق مؤقت لـ13 مطارًا، من بينها أربعة مطارات في العاصمة وتسعة أخرى في مناطق مختلفة من البلاد.
وقد صرح عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، بأنه تم إسقاط طائرة مسيرة كانت في طريقها إلى العاصمة بعد ظهر الأربعاء.
29 زعيمًا في ضيافة موسكو
تسببت هذه التطورات في حرج لموسكو، لا سيما وأن الوفود الدولية المدعوة لحضور العرض العسكري بدأت بالوصول إلى العاصمة. وأفاد المساعد الرئاسي الروسي، يوري أوشاكوف، أن قائمة الضيوف تضم 29 زعيمًا، من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الفيتنامي تو لام، والزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وفي وقت سابق، أكدت أوكرانيا أنها "لا تتحمل مسؤولية ما يحدث على أراضي الاتحاد الروسي" نتيجة الحرب، فيما شدد الرئيس زيلينسكي على أن بلاده لن "تتلاعب لخلق أجواء ودية تسمح لبوتين بإنهاء عزلته في 9 مايو".
يُذكر أن وقف إطلاق النار المرتبط بيوم النصر هو الهدنة الثانية القصيرة الأمد التي يعلنها بوتين خلال أقل من شهر. ففي خطوة مفاجئة خلال عيد الفصح، أعلن الرئيس الروسي عن وقفٍ للأنشطة العسكرية استمر نحو 30 ساعة.
ورغم أن أوكرانيا اتهمت روسيا بخرق تلك الهدنة أيضًا، فإنها أقرت بحدوث تباطؤ في القتال في بعض المناطق الأمامية أثناء سريانها.
