عاجل

المساعدات الإنسانية للقطاع

جيروزاليم بوست: واشنطن تناقش خطة توزيع المساعدات بقطاع غزة مع دول عربية

واشنطن تناقش خطة
واشنطن تناقش خطة توزيع المساعدات

أجرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، خلال الأيام الأخيرة، محادثات مع عدد من الدول العربية بهدف الترويج لمشروع لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بحسب ما أفاد به دبلوماسيان غربيان لصحيفة "جيروزاليم بوست" يوم الخميس.

وبحسب المصدرين، لم يُحدد بعد أي من الدول العربية ستشارك في هذا المشروع في حال تم تنفيذه فعليًا. 

 

واشنطن تناقش خطة توزيع المساعدات

أوضح المصدران أن إسرائيل، من خلال مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق، شاركت في مناقشات موازية مع عدد من الدول العربية حول هذا المقترح، في إطار التنسيق الإقليمي بشأن الوضع الإنساني في غزة.

وتطرقت المحادثات أيضًا إلى إمكانية إنشاء آلية حوكمة لإدارة الشؤون المدنية في القطاع، بحيث تسهم في إعادة تنظيم الحياة اليومية للفلسطينيين بعيدًا عن سيطرة حركة حماس، بحسب المصادر ذاتها.

وفي السياق ذاته، أفاد دبلوماسيون إسرائيليون وغربيون للصحيفة يوم الأربعاء أن كلًا من إسرائيل والولايات المتحدة تبذلان جهودًا لإقناع منظمة الأمم المتحدة بالمشاركة في خطة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، والتي ما زالت قيد الإعداد.

<span style=
واشنطن تناقش خطة توزيع المساعدات

خطة توزيع جديدة للمساعدات الإنسانية

في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي عقد هذا الأسبوع، تمت المصادقة على خطة جديدة تهدف إلى إعادة تنظيم آلية توزيع المساعدات في غزة. 

ووفقًا للخطة، سيتم إنشاء مراكز توزيع إنسانية في مناطق محددة تخضع لسيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي. وستُوزّع المساعدات مباشرة على العائلات الفلسطينية، بدلًا من الاعتماد على قوافل الشاحنات كما في الآلية السابقة، والتي كانت، بحسب المسؤولين الإسرائيليين، عرضة لأن تقع في أيدي حركة حماس.

وفي تصريح لافت، أعلن مسؤول بارز في حماس يوم الثلاثاء أن الحركة لم تعد ترى جدوى من مواصلة محادثات التهدئة مع إسرائيل، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ما وصفه بـ"حرب الجوع" التي تُشن ضد سكان قطاع غزة.

<span style=
واشنطن تناقش خطة توزيع المساعدات

حماس ترفض “حرب التجويع” 

جاءت تصريحات المسؤول الحمساوي في وقت تتصاعد فيه الإدانات الدولية، إذ أعربت فرنسا والصين عن رفضهما لخطط إسرائيل الرامية إلى تنفيذ هجوم واسع النطاق على غزة، معتبرين أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تهجير جماعي للسكان والاستيلاء على أراضيهم لفترة غير محددة.

وقد تعثرت المحادثات الدولية الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق نار في الحرب المستمرة، التي اندلعت إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل. ويصر كل من الجانبين على شروط يعتبرها الطرف الآخر غير مقبولة.

من جانبه، قال باسم نعيم، وزير الصحة السابق في غزة وعضو المكتب السياسي لحركة حماس والمقيم حاليًا في إسطنبول، في تصريح لوكالة فرانس برس: "لا جدوى من الخوض في محادثات جديدة أو النظر في مقترحات لوقف إطلاق النار ما دامت حرب الجوع والإبادة مستمرة في قطاع غزة"، مضيفًا أن "العالم بأسره يجب أن يضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل إنهاء جرائم الجوع والعطش والقتل الجماعي".

وجاءت تصريحات نعيم بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملياته العسكرية في القطاع، موضحًا أن هذه الخطوة ستتضمن نقل "غالبية" السكان من مناطق الاشتباك إلى مناطق أخرى لا تتواجد فيها عناصر حماس.

رغم التصعيد، أعلنت دولة قطر، التي لعبت دورًا بارزًا في التوسط لاتفاقات وقف إطلاق نار مؤقتة خلال مراحل سابقة من الحرب، يوم الثلاثاء، أن المحادثات بشأن هدنة جديدة لا تزال مستمرة. 

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، بأن بلاده "تواصل اتصالاتها مع كافة الأطراف"، رغم الإقرار بوجود "عقبات كبيرة" تقف حائلًا أمام التوصل إلى اتفاق جديد.

تم نسخ الرابط