لجنة الكنيست تناقش حقوق المجندات الإسرائيليات بالتزامن مع دمج الحريديم

تعتزم لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست عقد جلسة اليوم الخميس لمناقشة حقوق وشروط خدمة المجندات الإسرائيليات، بالتوازي مع بحث سبل تسهيل دمج الرجال الحريديم في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي.
وتأتي هذه الجلسة في ظل تقدم الائتلاف الحكومي بمشروع قانون يهدف إلى تنظيم مسألة إعفاء طلاب المدارس الدينية الحريدية من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، ما أثار جدلًا واسعًا حول التوازن بين الالتزامات الأمنية والاعتبارات الدينية والاجتماعية داخل الجيش الإسرائيلي.
المجندات الإسرائيليات في الجيش الإسرائيلي
وقد تم توزيع وثيقة إحاطية قبيل الاجتماع، تتناول محاور أساسية، من بينها طلب معلومات محدثة من وزارة الدفاع، والجيش الإسرائيلي، ووزارة العدل، حول القضايا المطروحة. ومن أبرز النقاط التي ستُناقش، مدى تأثير دمج الحريديم في الجيش على مكانة المجندات وحقوقهن، لا سيما في الوحدات المختلطة.
ويتضمّن جدول أعمال اللجنة مراجعة شاملة لمشاركة النساء في الجيش الإسرائيلي، سواء من حيث الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية.
كما سينظر النواب في مستوى تمثيل النساء في المناصب القيادية والمواقع القتالية، إضافة إلى اتجاهات التجنيد والتعيين، مع التركيز على الفروقات بين إجراءات فرز المجندين والمجندات. ومن المقرر عرض معطيات حول الوحدات العسكرية التي لا تزال مغلقة أمام الخدمة النسائية.

دمج الحريديم في صفوف الجيش
وفيما يتعلق بملف دمج الحريديم، ستتناول اللجنة الجهود المبذولة لضمان استيعاب الجنود المتدينين مع الحفاظ على نمط حياتهم الديني.
وسيُطلب من الجيش الإسرائيلي عرض تفاصيل استراتيجيته في هذا الصدد، بما يشمل التوجيهات المتبعة لحماية الأعراف الدينية داخل الوحدات العسكرية، وآلية تطبيقها في الوحدات التي تضم جنودًا من الحريديم، ومدى تأثير هذه الترتيبات على بيئة الخدمة المختلطة.
كما يُتوقع من الجيش توضيح الإطار العملي لاستيعاب المجندين الحريديم، وبيان مدى الفصل القائم على أساس الجنس ضمن هذه المسارات الخاصة، سواء في التدريب أو الخدمة الفعلية.

شروط خدمة المجندات
ومن بين الأسئلة المركزية التي ستُطرح على اللجنة، ما إذا كانت هناك تعديلات قد أُجريت بالفعل على شروط خدمة أو نشر المجندات بهدف تسهيل تجنيد الحريديم، في ظل محاولات توسيع مشاركتهم في الجيش.
وسيسعى المشرعون إلى تقييم الأبعاد القانونية والعملية لأي تغييرات، لضمان عدم المساس بمبدأ المساواة وعدم الوقوع في التمييز القائم على النوع الاجتماعي.
وقد أعرب بعض المراقبين عن خشيتهم من وجود تعارض جوهري بين تحقيق هدفي دمج الحريديم وحماية حقوق المجندات. واستشهدوا على ذلك بلواء الحشمونائيم، الذي يتكون حصريًا من جنود حريديم ولا تشارك فيه النساء على الإطلاق، ما يعكس التحديات القائمة في محاولة التوفيق بين الطابع الديني لوحدات معينة ومتطلبات الشمولية والإنصاف داخل الجيش.