في اليوم العالمي للحمار الأليف.. حقائق لا تعرفها عن "المساعد الأول" للإنسان

في الثامن من مايو من كل عام، يحتفل العالم بمناسبة اليوم العالمي للحمار الذي لطالما كان رفيقًا وفيًا للإنسان في رحلاته الشاقة. خصص هذا اليوم تقديرًا لما قدمه من خدمات عظيمة للبشرية. فبالرغم من شكله البسيط، يعتبره كثيرون "المساعد الأول للبشر"، لما أظهره من صبر وقوة ومثابرة في أشد البيئات قسوة.

حيوان يتحمّل ويثابر
عُرف الحمار بقدرته المذهلة على تحمل الظروف المناخية الصعبة والتضاريس الوعرة، مما جعله حيوانًا مفضلًا لدى المزارعين وسكان المناطق الريفية والصحراوية عبر التاريخ. وقد ساعدت طبيعته العنيدة في نجاته وازدهاره، وهي سمة كانت دومًا سببًا في احترامه وتقديره، حتى لو أساء البعض فهمها أحيانًا.
مؤسس اليوم العالمي للحمار
الفضل في تخصيص هذا اليوم العالمي للحمار يعود إلى العالم المتخصص في حيوانات الصحراء، آرك رازق، الذي لاحظ أن الحمار، رغم كل ما يقدمه، لا يحظى بالتقدير الكافي. بدأ رازق حملته للتوعية من خلال مجموعة على "فيسبوك"، وسرعان ما تطورت فكرته إلى مبادرة عالمية. وفي عام 2018، أُعلن رسميًا عن اليوم العالمي للحمار، ليصبح تقليدًا سنويًا يهدف إلى نشر المعرفة حول هذا الحيوان وتأثيره في حياة الإنسان.
شريك الإنسان قبل ظهور التكنولوجيا
عبر التاريخ، لعبت الحمير أدوارًا محورية في بناء المجتمعات، لا سيما في العصور التي سبقت اختراع الكهرباء والمحركات. فقد كانت الحمير مصدرًا للطاقة والعمل، قادرة على نقل البضائع وقطع المسافات الطويلة دون كلل. فهي متينة، مكتفية ذاتيًا، وتتمتع بقدرة مذهلة على التحمل، مما جعلها أحد أكثر الحيوانات اعتمادًا في المجتمعات الريفية.
وفي كثير من البلدان، ما زالت الحمير تجرّ العربات، وتنقل الماء والمحاصيل، وتساعد في التنقل اليومي، حتى في ظل التطور التكنولوجي الذي شهده العالم.

صفات تستحق الاحترام
تصل سرعة الحمار إلى نحو 31 ميلاً في الساعة، ويعيش في المتوسط ما بين 50 و54 عامًا، ما يجعله أحد أطول الحيوانات عمرًا في بيئته. كما يُقدّر عدد الحمير في العالم بالملايين، وقد أثّر وجودها بوضوح في حياة البشر على مدار قرون. إنها بالفعل "هبة من الله"، كما وصفها البعض، نظير ما تمنحه من قوة وخدمة بلا مقابل.
هل كنت تعرف هذه الحقائق عن الحمار؟
في تقرير نشره موقع National Today ظهرت مجموعة من المعلومات الشيقة عن هذا الحيوان اللطيف:
* ذاكرة مذهلة: يمكن للحمير أن تتذكر الطرق والأماكن التي زاروها سابقًا، حتى بعد مرور سنوات.
* حذر بالفطرة: يخشى الحمار المواقف التي يعتبرها خطيرة، وهو ما يجعله يتصرف أحيانًا بحذر بالغ.
* محب للنظافة: يعتني الحمار بنفسه ويحرص على أن يبدو جيدًا.
* يحب الدفء: تفضل الحمير العيش في المناطق الجافة والدافئة مثل الصحارى والسافانا.
* عاطفيون بطبعهم: تشكّل الحمير روابط اجتماعية قوية، وقد تصاب بالحزن إذا ابتعد عنها أحد من أفراد مجموعتها.
