تصعيد جديد في غزة.. قصف إسرائيلي يستهدف نازحين في خان يونس

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع عدد من المصابين جراء قصف شنته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف خيمة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
الهجوم الذي وقع في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، أسفر عن إصابات ودمار في المنطقة المستهدفة، وسط محاولات من فرق الإسعاف المحلية لإنقاذ الضحايا وإجلائهم إلى المستشفيات، رغم صعوبة الأوضاع الميدانية.
إدانات فلسطينية
وفي أعقاب القصف، أعربت جهات فلسطينية عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"الاستهداف المتعمد" للمدنيين العزل، مشيرة إلى أن الخيمة المستهدفة كانت تأوي عائلات نزحت من مناطق الاشتباكات شمالي القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان مقتضب، إن القصف تسبب في سقوط عدد من المصابين بينهم أطفال ونساء، دون أن تحدد الحصيلة النهائية للإصابات حتى الآن، في ظل استمرار عمليات الإنقاذ والبحث تحت الأنقاض.
بدورها، حذرت مؤسسات إغاثية عاملة في القطاع من تفاقم الأوضاع الإنسانية، معتبرة أن استهداف مناطق إيواء النازحين ينذر بوقوع كارثة جديدة، ويضاعف من معاناة آلاف الأسر التي اضطرت لترك منازلها هربًا من العمليات العسكرية.
إعلان الجيش الإسرائيلي
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أن طائرة مسيرة استهدفت "موقعًا تستخدمه حركة حماس لأغراض عسكرية" في منطقة خان يونس، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة الهدف أو الإشارة إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
وأكد الجيش أن العملية تأتي في إطار ما سماه بـ"الرد على تهديدات أمنية"، مشددًا على استمرار عملياته العسكرية "حتى القضاء على البنية التحتية للمسلحين في القطاع".
أوضاع إنسانية متدهورة
وفي موقع القصف، أفادت مصادر محلية بأن فرق الدفاع المدني والإسعاف واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى المصابين بسبب تضرر الطرقات والانهيارات الناجمة عن الغارات السابقة، إلى جانب نقص حاد في المعدات الطبية والكوادر الصحية.
وأشار شهود عيان إلى مشاهد مأساوية داخل المخيم، حيث هرع سكان المنطقة للمساعدة في إجلاء المصابين، في وقت تتواصل فيه أصوات الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق فوق أجواء المدينة، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين النازحين.
التصعيد وحماية المدنيين
في سياق متصل، دعت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان إلى ضرورة حماية المدنيين ووقف استهداف مناطق الإيواء، محذرة من انتهاك القوانين الدولية والاتفاقيات التي تضمن حماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح.
وأعربت مصادر دبلوماسية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الهجمات على قطاع غزة، مشددة على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب المزيد من التصعيد وسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء.

مشهد متوتر وغامض
مع استمرار القصف الإسرائيلي وتصاعد العمليات العسكرية في القطاع، تتزايد المخاوف من دخول الوضع الإنساني في غزة مرحلة أكثر خطورة، في ظل حصار مستمر ونقص في الإمدادات الأساسية، بينما يظل أفق الحل السياسي بعيد المنال.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه قطاع غزة توترًا متصاعدًا، وسط جهود دولية متعثرة لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء، في ظل معاناة مستمرة للمدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر للصراع المستمر.