فريدة الشوباشي: "الأخلاق والقيم ضمانة لمجتمع بلا جرائم"

أكدت النائبة فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، أن ترسيخ القيم والمبادئ التي نصت عليها الأديان يُعد ضرورة ملحة لتحقيق مجتمع آمن ومتوازن، مشيرة إلى أن الالتزام بهذه القيم من شأنه القضاء على العديد من الظواهر السلبية التي باتت تؤرق المجتمع.
القيم الدينية أساس المجتمع
قالت الشوباشي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "علامة استفهام"، إن تعلم القيم التي حثت عليها الأديان أمر بالغ الأهمية، موضحة: "لو كل شخص تعلم الأشياء الصحيحة، مثل الصدق وعدم الكذب وعدم التعدي على حقوق الآخرين، ستختفي الكثير من الظواهر الغريبة التي نشهدها حاليًا".
وأشارت النائبة إلى أن الالتزام بهذه المبادئ البسيطة كفيل ببناء مجتمع متماسك، مضيفة: "لو في أخلاق، ستختفي الجرائم من المجتمع، ولن نشهد اعتداء شخص على آخر".
ذكريات الستينيات
استرجعت الشوباشي ذكريات عملها في ستينيات القرن الماضي، لتبرز الفارق بين الماضي والحاضر فيما يتعلق بالسلوكيات المجتمعية، قائلة: "كنت أذهب إلى عملي في الستينيات وأنا أرتدي ميني جيب، ولم يحدث أن ضايقني أحد، لأن القيم والمبادئ كانت حاضرة في وجدان الناس".
وأضافت أن ما يشهده المجتمع الآن من تصرفات غير مقبولة، مثل التحرش وغيره من السلوكيات السلبية، لم يكن مألوفًا في ذلك الوقت، معتبرة أن تراجع القيم هو السبب الأساسي في تفشي هذه الظواهر.
دعوة لإحياء الأخلاق
ودعت النائبة إلى ضرورة إعادة إحياء منظومة القيم والأخلاق في المجتمع، معتبرة أنها السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الاجتماعية المتعددة، مؤكدة أن "غياب القيم يفتح الباب أمام الفوضى، ويجعل المجتمع بيئة خصبة للجرائم والممارسات غير الأخلاقية".
وأشارت إلى أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الأفراد، بل تمتد إلى المؤسسات التربوية والثقافية والدينية، التي يجب أن تلعب دورًا فاعلًا في ترسيخ هذه المبادئ في الأجيال القادمة.

القيم مسؤولية مشتركة
اختتمت الشوباشي حديثها بالتأكيد على أن بناء مجتمع قوامه الأخلاق والقيم مسؤولية جماعية، تستوجب تكاتف الجميع، سواء الأسرة أو المدرسة أو الإعلام أو المؤسسات الدينية، قائلة: "إذا أردنا مجتمعًا خاليًا من الجرائم، فعلينا أن نبدأ بإصلاح الأخلاق، لأن الأخلاق هي الحصن الحقيقي لأي مجتمع".