دراسة: الأطفال الذين يتأخرون في المشي يتفوقون دراسيا

كثير من الآباء يشعرون بالقلق إذا تأخر طفلهم في اتخاذ خطواته الأولى، لكن دراسة بريطانية حديثة تقلب هذا المفهوم رأسًا على عقب، مشيرة إلى أن التأخر في المشي قد يرتبط بمستوى دراسي أعلى في المستقبل.
تأخر المشي.. ليس بالضرورة علامة سلبية
تشير نتائج الـ دراسة إلى أن الأطفال الذين يتأخرون في المشي قد يمتلكون قدرات أكاديمية أفضل لاحقًا في حياتهم. فبدلاً من أن يكون التأخر مؤشراً على مشكلة، يمكن أن يعكس عوامل وراثية مرتبطة بالنمو العقلي والتطور الإدراكي.
دور الجينات في توقيت المشي والتحصيل الدراسي
اعتمدت الـ دراسة على تحليل البيانات الجينية لأكثر من 70 ألف طفل، ووجد الباحثون 11 علامة جينية تؤثر بشكل مباشر على توقيت تعلم المشي، وهذه الجينات نفسها لها تأثير على الأداء الأكاديمي في مراحل التعليم المختلفة.
وصرّحت الدكتورة آنا غوي، الباحثة في جامعة لندن: "غالبًا ما يقلق الآباء بشأن تأخر المشي، لكننا وجدنا أن العوامل الجينية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد هذا التوقيت."
التأخر في المشي يقلل من خطر اضطرابات سلوكية
إضافة إلى ذلك، كشفت الـ دراسة أن الأطفال الذين يتأخرون في المشي قد يكونون أقل عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD). وهو ما يفتح الباب أمام فهم أوسع للعلاقة بين مراحل النمو الجسدي والتطور السلوكي والعقلي.
الحاجة لمزيد من الأبحاث
رغم النتائج المبشرة، شدد الباحثون على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات للتأكد من صحة هذه العلاقة. فهناك عوامل أخرى، مثل قوة عضلات الساق والتغذية ونمط الحياة، قد تلعب دورًا في توقيت المشي.
متى يُعد تأخر المشي طبيعيًا؟
عادةً ما يبدأ الأطفال في المشي بين عمر 8 إلى 18 شهرًا، وإذا تأخر الطفل بعد هذا العمر، يُنصح باستشارة طبيب مختص، لكن لا داعي للذعر، خاصة إذا كان الطفل الصغير يتطور بشكل طبيعي في باقي المهارات.
تشير الأدلة العلمية الحديثة لـ الدراسة إلى أن تأخر المشي قد لا يكون مدعاة للقلق كما يعتقد البعض. بل قد يرتبط بنمو معرفي متقدم وتحقيق نتائج دراسية أفضل.