الحكومة الهندية: ضربات الجيش كانت مركزة وغير تصعيدية

أكدت شازيا إيلمي، المتحدثة باسم الحزب الحاكم في الهند، أن بلادها اضطرت للرد بشكل قوي بعد مقتل 26 مواطناً هندياً جراء الأحداث الأخيرة على الحدود، وقالت في مداخلة هاتفية مع الإعلامي همام مجاهد على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن الهند شعرت بضرورة الانتقام “ لضحايا أبرياء قتل الأزواج أمام أعين زوجاتهم”، مشددة على أن الرد جاء في إطار الدفاع عن النفس ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

رد هندي حاسم 

وأشارت إيلمي إلى أن الاستخبارات الهندية حددت بدقة مواقع ما وصفته بـ“المخيمات الإرهابية”، والتي تم استهداف 9 مواقع منها في عملية عسكرية وُصفت بالدقيقة والمنظمة، مضيفًا: “الهند لم تستهدف مدنيين، وإنما معسكرات إرهابيين تتبع جماعات مصنفة إرهابية دولياً مثل جيش محمد”.

تحرك مشروع دولياً

وشددت المتحدثة باسم الحزب الحاكم على أن العملية الهندية جاءت وفق معلومات استخباراتية دقيقة، استهدفت بنية تحتية إرهابية كانت تستخدم في التخطيط لهجمات ضد الهند، مبينه: “يجب أن يكون المجتمع الدولي ممتناً للهند، لأنها استهدفت معسكرات الإرهابيين ومنعت بذلك هجمات مستقبلية محتملة"، إذ أن المواقع التي جرى قصفها تخضع لتصنيف الأمم المتحدة على أنها مواقع لجماعات إرهابية، الأمر الذي يمنح العملية شرعية دولية، وفق تعبيرها.

وفي السياق ذاته، نقلت المتحدثة تصريحات للمنسقة داخل الجيش الهندي، صوفيا كروشي، التي أوضحت أن التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية الهندية مستمر لملاحقة هذه المخيمات وضمان عدم عودتها كمراكز تدريب أو انطلاق لهجمات مستقبلية، مشيرًا إلى أن العملية الأخيرة حققت نجاحاً كبيراً في إضعاف هذه البنية، وأن الهند مصممة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.

اتهامات مباشرة لباكستان

 واتهمت إيلمي باكستان بالوقوف وراء الهجمات التي طالت المدنيين الهنود، قائلة: “عانى شعبنا طويلاً من السلوك العدائي الباكستاني، ولم يكن أمام الهند سوى الرد بقوة على المخيمات الإرهابية التي تنطلق من أراضيها”، إذ أن الهند لم تبادر بالتصعيد، لكنها لا تستطيع التهاون أمام الاعتداءات التي تستهدف مواطنيها.

وختمت المتحدثة تصريحها بدعوة المجتمع الدولي لدعم جهود الهند في محاربة الإرهاب، معتبرة أن هذه المعركة ليست خاصة ببلد واحد، وإنما تمس أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشدده: “نحن نواجه جماعات إرهابية عابرة للحدود، وأي تساهل معها سيكلف المجتمع الدولي ثمناً باهظاً”، مطالبة بضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الدول “التي توفر بيئة حاضنة للإرهابيين”، على حد وصفها