"إجراء البعوض".. الأزهر يكشف وحشية جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

كشف مرصد الأزهغ لمكافحة التطرف، خلال تقرير له الاثنين، عن إجراء خطير ينتهجه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والأشقاء في قطاع غزة.
ما هو إجراء البعوض؟
وقال المرصد في تقريره:" بعد انتهاء الحرب في غـزة، بدأت تتكشف الحقائق المروعة عن الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال حرب الإبادة، ضمن ما يعرف بـ "إجراء البعوض".
وأوضح أن"إجراء البعوض" يعد أسلوب روتيني متبع داخل جيش الاحتلال يقوم على استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، في نهج يعكس استهانة الكيان الوحشي بالدم الفلسطيني وتجرده من كافة القيم الإنسانية، وفي مخالفة صريحة لجميع المواثيق الدولية مما يجعلها جريمة حرب مكتملة الأركان.
ومن ضمن مشاهد الإجرام والدموية، هو استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمسن فلسطيني يبلغ من العمر 80 عامًا كدرع بشري لمدة ثماني ساعات قبل إعدامه مع زوجته.
وتابع التقرير الصادر عن مرصد الأزهر، أنه في جريمة تُظهر وحشية هذا الكيان، كشف موقع "هماكوم"، عن استخدام قوات الاحتلال لمسن فلسطيني يبلغ من العمر 80 عامًا كدرع بشري، خلال اجتياح حي الزيتون في غزة، حيث قام ضابط في لواء ناحال الصهيوني، بربط حزام ناسف حول رقبة المسن، الذي لم يستطع النزوح، وأجبره تحت تهديد السلاح على التنقل بين المنازل لمدة ثماني ساعات.
وحسبما ورد في الموقع، أمر ضابط أحد الجنود بربط الحبل بالحزام الناسف، وهـدد المسن الفلسطيني بأنه في حال إقدامه على الهرب، فإن الجندي سيسحب الحبل وسيُفصل رأسه عن جسده. كما احتجز عدد من الجنود زوجة المسن الفلسطيني كرهينة حتى انتهى استخدامه كدرع بشري.
وبعد انتهاء استخدامه كدرع بشري، أُمر المسن وزوجته بالخروج من المنطقة دون تأمين، وقُتلا على الفور بنيران كتيبة صهيونية أخرى بعد سيرهما 100 متر فقط. فقد كانت قوات الاحتلال تطلق النـار على أي شخص يتحرك في المنطقة.
كما سلط موقع "هماكوم"، الضوء على حادثة أخرى وقعت في شهر مايو الماضي، وأسفرت عن استشهاد شاب فلسطيني بعد استخدامه درعًا بشريًا، وتكبيله ووضعه في أحد المنازل، وفور دخول ضابط صهيوني إلى المنزل تفاجأ بوجوده فأعدمه على الفور بذريعة عدم علمه بوجوده.
وأشار مرصد الأزهر، إلى أن صحيفة "هآرتس" سبقت "هماكوم"، عندما نشرت تحقيقًا في أغسطس الماضي، استند إلى شهادات ضباط وجنود صهاينة والتي كشفت من خلاله استخدام جيش الاحتلال المواطنين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، دروعًا بشرية في إطار حرب الإبادة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة؛ باعتباره نمطًا ثابتًا في سلوك جيش الاحتلال بعلم القيادات العليا.
محاكمة مجرمي الاحتلال
وتساءل مرصد الأزهر، ما انكشف من جرائم لا إنسانية يُلقي مسؤولية أخلاقية أكبر على عاتق مؤسسات المجتمع الدولي .. فمتى ستتم محاكمة مجرمي الاحتلال محاكمة عادلة لإنصاف شعب عانى من ويلات الاحتلال والعدوان لعقود؟!.