الحوثي - إسرائيل
بعد الاتفاق مع واشنطن.. الحوثيون: سنواصل استهداف السفن الإسرائيلية

أكد المتحدث الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في تصريح اليوم الأربعاء، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين صنعاء وواشنطن ينص على وقف "العدوان الأمريكي على اليمن".
وشدد في الوقت ذاته على أن للجماعة الحق في الرد الفوري على أي اعتداء تتعرض له.
جماعة الحوثيين: سنواصل استهداف السفن الإسرائيلية
أوضح المتحدث أن جماعته ستواصل استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا النهج نابع من موقف مبدئي تجاه دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الاتفاق مع الولايات المتحدة لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة نقاشات مطولة أجريت عبر وسطاء. واعتبر أن تراجع واشنطن عن موقفها السابق تجاه اليمن يشكّل ضغطًا فعليًا على إسرائيل، ويحرجها على المستوى الدولي.

وفي سياق متصل، شدد المتحدث على أن الاتفاق لا يُعد بأي حال تنازلًا عن حق اليمن في دعم غزة، ولا يمكن أن يخضع موضوع إسناد القضية الفلسطينية لأي نوع من الابتزاز، مؤكدًا أن رد الجماعة على الكيان الإسرائيلي "قادم لا محالة".
واختتم بالتأكيد على أن جماعته ستُقيّم أي دعم أميركي مستقبلي لإسرائيل وستحدد موقفها بناءً عليه، مشيرًا إلى أن الأولوية تبقى لاستكمال العمل في سبيل دعم ومناصرة القضية الفلسطينية.
ترامب: سنتوقف عن قصف الحوثيين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف الحوثيين في اليمن بعد أن وافقت الجماعة المدعومة من إيران على وقف تعطيل ممرات الملاحة البحرية المهمة في الشرق الأوسط.
ولم يشر الإعلان إلى هجمات الحوثيين المستمرة على إسرائيل، وتعهد متحدث باسم الجماعة المتمردة اليمنية بمواصلة هذه الضربات. وصرح مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام عبرية بأن واشنطن لم تُخطردولة الاحتلال مسبقًا بالإعلان، وأن إسرائيل فوجئت به.
وبعد إعلان ترامب، كشفت عُمان أنها توسطت في اتفاق وقف إطلاق النار الذي لن يستهدف بموجبه أي من الطرفين الطرف الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ونقلت شبكة CNN عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف عمل مع العمانيين خلال الأسبوع الماضي للتوسط في وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين.
وقالت المصادر إن وقف إطلاق النار يهدف أيضًا إلى المساعدة في تعزيز زخم المحادثات النووية الإيرانية التي تتوسط فيها عُمان، والتي يقودها ويتكوف أيضًا نيابة عن إدارة ترامب.
وقال ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في المكتب البيضاوي الثلاثاء، إن الحوثيين أبلغوا البيت الأبيض أنهم "لا يريدون القتال بعد الآن".