صدمة في إسرائيل بعد هدنة ترامب مع الحوثيين

أثار إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب المفاجئ عن وقف إطلاق النار مع الحوثيين في اليمن مفاجأةً جديدةً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحكومته.
هدنة في اليمن
تأتي الهدنة في أعقاب تصعيدٍ كبيرٍ نجح فيه الحوثيون المدعومون من إيران في اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، وشن هجومٍ قرب مطار "بن جوريون" خلال عطلة نهاية الأسبوع.
كما أدى الهجوم إلى توقف حركة الطيران لساعات، ودفع العديد من شركات الطيران الدولية إلى تعليق رحلاتها إلى تل أبيب. ورداً على ذلك، شنت إسرائيل غاراتٍ جويةً داخل اليمن، الأحد و الاثنين.
انتهاء العمليات العسكرية
ولكن بعد ساعاتٍ فقط من الجولة الثانية من الضربات الإسرائيلية، أعلن ترامب فجأةً، انتهاء العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، مدعياً أنهم "استسلموا" ولم يعودوا يرغبون في القتال.
وكشف وزير الخارجية العماني لاحقاً، أن مسقط توسطت في الاتفاق، الذي يتضمن التزاماً من الحوثيين بوقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. عندما بدأت واشنطن حملتها العسكرية في 15 من مارس الماضي، أعلنت أن العمليات ستتوقف بمجرد تعهد الحوثيين بوقف مهاجمة السفن الأمريكية والحفاظ على الأمن البحري.
انتصار أمريكي
ووفق هذه الشروط، يُصوّر البيت الأبيض الهدنة على أنها انتصار في السياسة الخارجية. لكن في إسرائيل، أثار الاتفاق قلقًا وإحباطًا.
وأوضح الحوثيون أن وقف إطلاق النار لا يشمل إسرائيل. وحذّر متحدث لهم، الجانب الإسرائيلي من "البقاء في الملاجئ تحت الأرض"، مشيرًا إلى نيتهم مواصلة الهجمات على البلاد.
وأعرب مسؤولون إسرائيليون، تحدثوا إلى وسائل إعلام محلية دون الكشف عن هويتهم، عن دهشتهم واستيائهم لعدم إبلاغهم مسبقًا.
ثالث تحرك سياسي
ويمثل هذا ثالث تحرك سياسي رئيسي على الأقل من قِبل إدارة ترامب في الأشهر الأخيرة، والذي فاجأ نتنياهو. وتشمل الأحداث السابقة الكشف عن محادثات مباشرة مع حماس في قطر بشأن الرهائن الأمريكيين، وإعلان ترامب العلني - الذي أدلى به نتنياهو جالسًا بجانبه في المكتب البيضاوي - عن بدء المفاوضات مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد.
وأشاد مسؤول حوثي كبير، الثلاثاء، بوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفه بأنه "انتصار يفصل الدعم الأمريكي عن الكيان المؤقت " وفشل لنتنياهو.