مقتل طفل وإصابة شخصين آخرين في القصف الهندي على إقليم البنجاب

أعلنت السلطات الباكستانية صباح الأربعاء، عن مقتل طفل على الأقل وإصابة شخصين آخرين، نتيجة القصف الهندي على إقليم البنجاب.
القصف الهندي
وقد أطلقت الهند صواريخ عبر الحدود على الأراضي الخاضعة للسيطرة الباكستانية في ثلاثة مواقع على الأقل صباح الأربعاء، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة شخصين آخرين، وفقًا لمسؤولين أمنيين باكستانيين. وأكدت الهند أنها استهدفت البنية التحتية التي يستخدمها المسلحون.
التوترات بين الجارتين النوويتين
وجاءت هذه الضربات في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين النوويتين على خلفية الهجوم المسلح الذي استهدف سياحًا الشهر الماضي في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير. واتهمت الهند باكستان بدعم الهجوم المسلح، وهو ما نفته إسلام آباد.
كما أفاد ثلاثة مسؤولين أمنيين باكستانيين أن الصواريخ أصابت مواقع في الجزء الخاضع للإدارة الباكستانية من كشمير وفي إقليم البنجاب شرقي البلاد.
وقال مسؤول إن أحد هذه الصواريخ أصاب مسجدًا في مدينة بهاولبور في البنجاب، حيث قُتل طفل وأصيبت امرأة ورجل.
ضربات انتقامية
وأكد المسؤولون أن باكستان شنت ضربات انتقامية، دون تقديم أي تفاصيل. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام بشكل رسمي.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الهندية في بيان لها يوم الأربعاء استهداف تسعة مواقع على الأقل "حيث كان يُخطط لهجمات إرهابية ضد الهند".
وأضاف البيان: "كانت إجراءاتنا مُركزة ومدروسة وغير تصعيدية. لم تُستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية"، مُضيفًا أن "الهند أظهرت ضبطًا كبيرًا في اختيار الأهداف وأسلوب التنفيذ".
باهالجام نقطة التحول
جاءت العملية العسكرية في أعقاب الهجوم الدموي الذي شهدته منطقة باهالجام السياحية في كشمير الهندية، والذي استهدف حافلات تقل سياحًا، وأثار موجة غضب داخلية في الهند، وسط اتهامات مباشرة لجهات مقرها باكستان بالضلوع في الهجوم.
وتتهم الهند جماعات مسلحة تنشط داخل الأراضي الباكستانية بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات التي تستهدف مدنيين وعسكريين في كشمير الهندية، فيما تنفي باكستان أي علاقة رسمية بتلك الجماعات.
ردود فعل دولية مرتقبة
من المتوقع أن تثير العملية العسكرية الهندية ردود فعل إقليمية ودولية، لا سيما من الولايات المتحدة والصين والأمم المتحدة، في ظل خطورة النزاع الممتد بين البلدين حول إقليم كشمير، والذي خاضتا بسببه ثلاث حروب منذ استقلالهما.
وتُعد هذه العملية الأولى من نوعها منذ سنوات على هذا النطاق، مما يطرح تساؤلات حول تداعياتها على الأمن والاستقرار في جنوب آسيا، وإمكانية حدوث رد باكستاني في الساعات أو الأيام المقبلة.