على رأسها غزة .. السفير عمر عامر: اليونان تدعم موقف مصر في قضايا الشرق الأوسط
أكد السفير عمر عامر، سفير مصر لدى اليونان، أن الملفات والقضايا المتعلقة بالشرق الأوسط تحظى باهتمام مشترك بين القاهرة وأثينا، مشيرًا إلى أن اليونان تعبر باستمرار عن تقديرها للدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل الأزمات المستمرة التي تشهدها المنطقة.
مصر والقضية الفلسطينية
وأوضح عامر، خلال حواره مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة" على قناة «المحور»، أن الحرب في غزة التي تقترب من دخول عامها الثاني تعد من أبرز القضايا التي تتابعها اليونان عن كثب، إذ أن الجانب اليوناني يثمّن عاليًا الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر منذ بداية الأزمة، سواء في ملف المساعدات الإنسانية أو في الوساطة السياسية الرامية إلى وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن اليونان تؤيد بشكل كامل موقف مصر الداعي إلى إنهاء القتال والعودة إلى طاولة المفاوضات، مع الإصرار على ضرورة إقرار حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
شراكة متواصلة وتعاون
وأكد السفير أن التعاون المصري اليوناني لا يقتصر على الجانب السياسي فقط، بل يمتد ليشمل العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية، منوهًا إلى أن مسارات التعاون بين البلدين مستمرة ومتنوعة، وهناك حرص متبادل على تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين.
وشدد عامر على أن القواسم المشتركة بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية والدولية تخلق أرضية صلبة لتفاهمات دائمة، مشيرًا إلى أن هذه القضايا تكون دائمًا ضمن أجندة المباحثات واللقاءات الثنائية بين الجانبين.
قمة مع الاتحاد الأوروبي
ولفت السفير المصري إلى أن العام الماضي شهد خطوة مهمة على صعيد العلاقات المصرية الأوروبية، حيث عُقدت قمة مصرية أوروبية في مارس، تم خلالها ترفيع مستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إذ أن هذه القمة مثلت محطة مهمة في مسيرة التعاون المصري الأوروبي، وشدد على أن رئيس الوزراء اليوناني حرص على الحضور شخصيًا وإلقاء بيان أكد فيه أهمية العلاقات بين بلاده ومصر، وكذلك بين مصر والاتحاد الأوروبي.
واختتم السفير عمر عامر تصريحاته بالتأكيد على أن اليونان تعد واحدة من الدول الأوروبية الرئيسية التي تدعم مصر في مختلف المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يُعد امتدادًا للعلاقات التاريخية المتينة بين البلدين، ويعكس عمق التفاهم السياسي والاستراتيجي الذي يربط القاهرة بأثينا.
