رئيس جامعة الأزهر: تحولات العالم تتطلب تأهيل الأجيال لمواجهة تحديات المستقبل
شهدت جامعة الأزهر، انطلاقة جديدة في مجال البحث العلمي، حيث افتتح الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر لكلية الدراسات الإنسانية للبنات، والذي جاء تحت عنوان الدراسات الإنسانية والبحث العلمي في ظل الذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص.. رؤية مستقبلية.
كلمة رئيس جامعة الأزهر
وخلال كلمته، رحّب رئيس جامعة الأزهر بالحضور، ناقلًا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
كما أشاد بالموقف الثابت والتاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي في رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الموقف يُسجل بحروف من نور في صفحات التاريخ.
وسلّط رئيس جامعة الأزهر الضوء على أهمية المؤتمر في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، معتبرًا أنه خطوة ضرورية نحو صياغة مبادئ وأخلاقيات التعامل مع الذكاء الاصطناعي، بهدف تعظيم إيجابياته والحد من سلبياته.
كما أشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن العالم يشهد تحولات غير مسبوقة، مما يستدعي إعداد الأجيال الجديدة لمواجهة تحديات المستقبل وتزويدهم بالثوابت والقيم التي تمنحهم الاستقرار وسط التغيرات المتلاحقة.
التواصل الاجتماعي بين الماضي والحاضر
تطرّق داود إلى قضية التغيرات الاجتماعية التي فرضتها التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن التواصل الأسري كان أكثر دفئًا وترابطًا في الماضي، حيث كان أفراد الأسرة يجتمعون للحوار وتبادل الآراء، أما اليوم، فقد أدت وسائل التواصل الاجتماعي إلى عزلة اجتماعية، حيث بات كل فرد منشغلًا بهاتفه، ما أدى إلى ضعف الروابط العائلية.
تحذير من الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي
في سياق حديثه عن تأثير الذكاء الاصطناعي، عبّر رئيس جامعة الأزهر عن قلقه من الاعتماد المفرط على تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل "ChatGPT" في الكتابة والبحث، مما قد يؤدي إلى إضعاف القدرات الفكرية والإبداعية لدى الأفراد، وتساءل: هل سيكون الذكاء الاصطناعي وسيلة لعزلة جديدة إلى جانب العزلة التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي؟.
وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور داود عن تمنياته بنجاح المؤتمر، داعيًا إلى الخروج بتوصيات علمية بنّاءة تُسهم في تحقيق توازن بين التطور التكنولوجي والقيم الإنسانية، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي دون أن يكون على حساب الفكر والإبداع البشري.
