السلطنة قادت جهود الوساطة بينهما
الخارجية العُمانية ترحب بوقف إطلاق النار بين أمريكا والحوثيين

عقب إعلان وقف الضربات بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية بوساطة عُمانية، رحّبت سلطنة عُمان بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف استهداف المواقع الحوثية في اليمن والسفن الأمريكية في البحرالأحمر.
وصرّح ناطق باسم وزارة الخارجية في سلطنة عُمان بأنه "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عُمان مؤخرًا مع الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية بهدف تحقيق خفض التصعيد؛ فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين، وفي المستقبل".
وأكد المتحدث العُماني أنه "لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي". كما نقلت وكالة الأنباء العُمانية
وأعربت سلطنة عُمان عن شكرها لكلا الطرفين على نهجهما البنّاء الذي أدى إلى هذه النتيجة المرحّب بها، وتأمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم على العديد من المسائل الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع.
ترامب يعلن وقف استهداف الحوثيين
في خطوة فاجأت العديد من الحلفاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستتوقف عن قصف جماعة الحوثي في اليمن، دون أن يتم إبلاغ إسرائيل مسبقًا بهذا القرار، بحسب ما كشف مصدر مطلع لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية يوم الثلاثاء.
وجاء إعلان ترامب خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حيث قال إن جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، أبلغت الإدارة الأمريكية بأنها لم تعد ترغب في القتال، وستتوقف عن استهداف الممرات الملاحية الحيوية في الشرق الأوسط.

وأضاف ترامب: "قالوا لنا: من فضلكم لا تقصفونا بعد الآن، ولن نهاجم سفنكم".
مفاجأة أربكت الإسرائيليين
أثار هذا التصريح تساؤلات حول التنسيق بين واشنطن وتل أبيب في ما يتعلق بالملف اليمني، لا سيما أن القرار جاء دون أي تشاور مسبق مع الجانب الإسرائيلي، رغم التعاون العسكري القائم بين البلدين في قضايا إقليمية عديدة.
وبالتزامن مع إعلان ترامب، شن سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفًا مطار صنعاء الدولي ومحطات توليد كهرباء ومصنعًا للإسمنت. وذكرت قوات الاحتلال أن هذه الضربات تهدف إلى إضعاف البنية التحتية للحوثيين والحد من قدرتهم على شن هجمات.