عاجل

محطات في حياة محمد متولي بذكرى رحيله.. هل توفي بسبب "الزّغطة"؟

الفنان محمد متولي
الفنان محمد متولي

في مثل هذا اليوم، رحل عن عالمنا الفنان محمد متولي، لكن رغم وفاته فقد استطاع أن يحفر اسمه في ذاكرة الجمهور بأدواره المتنوعة، التي تميزت بخفة الظل، والقدرة على تجسيد الشخصيات بشكل فريد.

 ورحل متولي في 17 فبراير 2018 عن عمر ناهز 70 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة.

من دار العلوم إلى المسرح


وُلد محمد متولي في 11 مارس 1945 في محافظة المنوفية، لكنه نشأ في مدينة الإسكندرية حيث قضى طفولته وشبابه بها، وعشق التمثيل منذ صغره، وبدأت موهبته في الظهور من خلال المسرح المدرسي، ما دفعه بعد إنهاء دراسته في كلية دار العلوم إلى الالتحاق بـالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ رحلته الاحترافية في عالم التمثيل.

مسيرة فنية امتدت لأكثر من أربعة عقود، ودخل محمد متولي عالم التمثيل في سبعينيات القرن الماضي، وتميز بأسلوبه الفريد في الأداء، ما جعله أحد أبرز الوجوه على الساحة الفنية.

كان أول ظهور سينمائي له في فيلم "خلي بالك من زوزو" عام 1972، الذي شارك فيه إلى جانب الفنانة سعاد حسني، ومنذ ذلك الحين، واصل تألقه وشارك في عشرات الأعمال التي تنوعت بين السينما والتلفزيون والمسرح.

على مدار مسيرته، شارك محمد متولي في نحو 250 عملًا فنيًا، ومن أبرزها المسلسلات الدرامية التي تركت أثرًا كبيرًا لدى الجمهور، مثل "ليالي الحلمية"، "أرابيسك"، "زيزينيا"، و"الشهد والدموع"، بالإضافة إلى أدواره السينمائية في أفلام مثل "سلام يا صاحبي"، "واحد صعيدي" وغيرها.

حياته الشخصية والعائلية


بعيدًا عن الأضواء، كان محمد متولي يعيش حياة هادئة مع أسرته، حيث تزوج من وفاء إبراهيم، وهي سيدة من خارج الوسط الفني، خريجة كلية دار العلوم، وأنجب منها ابنتين، وعلى الرغم من أنه كان شخصًا عصبيًا كما وصفت أسرته، إلا أنه كان أيضًا أبًا حنونًا وزوجًا محبًا لعائلته.

اللحظات الأخيرة في حياته


جاء رحيله فجأةً، إذ لم يكن يعاني من أي أزمة صحية خطيرة قبل وفاته، رغم إصابته بمرض السكري وضعف في عضلة القلب.

ووفقًا لما روته ابنته سمر، فإن والدها لم يظهر عليه أي بوادر تدهور صحي قبل رحيله، لكنه في يوم وفاته شعر بالإرهاق وطلب منها أن تغطيه، ثم قال لها بصوت هادئ: "يا بنتي خلاص"، ووضع هاتفه على الطاولة بجانبه، ليسلم روحه بعدها بلحظات.

أما زوجته، فقد أوضحت في أحد اللقاءات التلفزيونية أن الوفاة كانت بسبب سكتة قلبية مفاجئة، وليس كما أُشيع بأنها كانت بسبب "الزغطة"، مؤكدة أنه كان يعيش حياته بشكل طبيعي حتى اللحظة الأخيرة.


ظل محمد متولي يعمل حتى آخر أيامه، وكان آخر أعماله مسلسل "واكلينها والعة (سبع صنايع) 2"، كما شارك في فيلم "خطيب مراتي"، لكنه رحل قبل عرضه.

 

تم نسخ الرابط