شعبة الذهب توضح لـ«نيوز رووم» الفرق بين الجنيه العادي ونظيره البلدي

في ظل الارتفاعات المتتالية لأسعار الذهب وتأثير التوترات الجيوسياسية على السوق، يثير الكثير من المتعاملين تساؤلات حول أنواع الجنيهات الذهبية المتداولة، خاصة ما يُطلق عليه "الجنيه البلدي" و"الجنيه العادي"، في إطار التوجه نحو الذهب كملاذ امن واستثمار في ظل الأزمات والتوترات.

شعبة الذهب 

ويوضح لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، الفروقات الجوهرية بين الجنيهات المدموغة وغير المدموغة، ويكشف حقيقة مصطلح "الجنيه البلدي"، مشيرًا إلى المعايير الرسمية التي تحكم تداول الجنيهات الذهبية في السوق المصري.

قال لطفي منيب نائب رئيس شعبة الذهب الاتحاد العام للغرف التجارية، إنه في ظل التوترات الحالية فمستبعد أن يشهد الذهب استقرارا،إذ أن كل تصريح صحفي للرىيس الامريكي دونالد ترامب يقلب الموازيين لذلك قفز سعر الذهب منذ قليل بنحو 85 جنيها للجرام، وتوترات الشرق الأوسط تقلق المستثمرين.

الفرق بين الجنيه الذهب والبلدي 

وفي تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم، لطفي منيب يشر إلى الفرق بين ما يسمى بالجنيه العادي والجنيه البلدي مؤكدا أنه لا يوجد ما يسمى بالجنيه البلدي، بل هناك جنيها مدموغا واخر غير مدموغ والمدموغ هو الذي له أفضلية التعامل.

وأوضح نائب رئيس شعبة الذهب أن كلا الجنيهين يصح التعامل عليه وهو ذهب حسب العيار، ولكن الفرق أن الجنيه غير المدموغ هو الجنيه الانجليزي الذي كان يتداول منذ بداية الأمر على مر الزمان، وكان غير مدموغا، وعندما ارتفع الطلب عليه بدأت الورش في مصر تصنع جنيهات ولكن مدموغة.

ونوه نائب رئيس الشعبة، إلى أن الجنيه الذهب لا يعتبر عملة، إذ أنه لا يوجد عملة مدموغة، والعملات لا تصدر إلا عن مصلحة صك العملة، ولكن ما يتم تداوله من الجنيهات تدخل تحت بند المشغولات بوزن 8 جرامات، وتعتبر أيضا قطعة ذهبية غير مصنعة سواء كانت عيار 21 أم عيار 24 ومختومة بختم مصلحة الدمغة والموازين.

ارتفاع أسعار الذهب 

ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع صعود الأوقية عالميًا، مدعومة بزيادة الطلب وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وغموض مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة».

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 قفز 70 جنيهًا مقارنة بإغلاق أمس، ليسجل 4810 جنيهات، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 40 دولارًا لتصل إلى 3377 دولارًا.

وسجّل جرام الذهب عيار 24 نحو 5497 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4123 جنيهًا، وعيار 14 نحو 3207 جنيهات، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 38480 جنيهًا.

سعر الذهب عيار 21

وأوضح إمبابي أن السوق المحلية شهدت أيضًا خلال تعاملات أمس الإثنين زيادة قدرها 105 جنيهات في سعر جرام الذهب عيار 21، الذي افتتح عند 4635 جنيهًا واختتم عند 4740 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية 96 دولارًا لتغلق عند 3337 دولارًا.

وأرجع إمبابي هذه الارتفاعات إلى صعود الأوقية بالبورصة العالمية لأعلى مستوياتها في أسبوعين، مع ازدياد الإقبال على الذهب كملاذ آمن، في ظل ترقب الأسواق لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

وأضاف أن عدم الاستقرار الجيوسياسي وتقلب المؤشرات الاقتصادية يدعمان التوجه نحو الذهب والفضة على المدى القريب، رغم بعض المؤشرات الإيجابية في الاقتصاد الأمريكي، مثل ارتفاع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 51.6 نقطة في أبريل، وتحسن بيانات التوظيف.

الفيدرالي الأمريكي 

ومن المتوقع أن يُبقي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه غدًا الأربعاء، وسط ضغوط سياسية تدعو لتيسير السياسة النقدية، فيما تتجه الأنظار إلى تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول لاستيضاح ملامح المرحلة المقبلة.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة بلومبرج أن بورصة شنجهاي للذهب تعتزم توسيع شبكة مستودعاتها إلى هونج كونج، بهدف تعزيز انتشار منتجاتها المقومة باليوان خارج الصين القارية.

من جانبه، توقع بنك جولدمان ساكس أن يواصل الذهب أداءه القوي خلال الفترة المقبلة، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية، وتراجع إنتاج الطاقة الشمسية في الصين، وتزايد مخاطر الركود في الاقتصاد الأمريكي.