ختام منتدى «اسمع وأتكلم».. دعوات لتمكين الشباب ونصرة فلسطين

اختتم منتدى "اسمع وأتكلم" في نسخته الرابعة فعالياته في رحاب الأزهر الشريف، بإصدار بيان ختامي حافل بالتوصيات، مؤكّدًا أهمية تعزيز مشاركة الشباب في العمل المجتمعي والدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، انطلاقًا من رؤية الأزهر الداعمة للتواصل الواعي مع الشباب، وتكريسًا لدوره الحضاري الممتد لأكثر من ألف عام.
منصة حيوية لتبادل الرؤى والأفكار حول قضايا الشباب
وجاء في البيان الختامي، أن المنتدى مثّل منصة حيوية لتبادل الرؤى والأفكار حول قضايا الشباب، في ظل تسارع التحولات التكنولوجية والاجتماعية التي تفرض واقعًا جديدًا يتطلب إصغاءً واعيًا ومشاركة فعالة من الجيل الصاعد.
تمكين الشباب وتعزيز دورهم المجتمعي
أوصى المشاركون بعدة خطوات لدعم الشباب في العمل الأهلي، أبرزها:
تطوير برامج تدريبية لتنمية مهارات القيادة والمبادرة.
دعم المبادرات الشبابية لحل المشكلات المحلية.
تقديم دعم مالي وتقني للمنظمات الأهلية الفاعلة في تمكين الشباب.
تعزيز التعاون بين الوزارات والجامعات، خاصة الأزهر، لإشراك الشباب في الفعاليات الوطنية.
دمج مفاهيم التفكير النقدي والمواطنة الفاعلة في المناهج التعليمية.
كما شدد المنتدى على أهمية التحقق من المعلومات في ظل انتشار الأخبار المضللة، داعيًا الشباب إلى التمسك بمبدأ "فتبينوا" كما أمر القرآن الكريم.
نصرة فلسطين ومواجهة الإعلام المتحيز
في الشق المرتبط بالقضية الفلسطينية، دعا المنتدى إلى إدماج القضية ضمن المناهج التعليمية، وتسليط الضوء على أبعادها التاريخية والإنسانية والقانونية، مشيرًا إلى الدور الرائد الذي يقوم به الأزهر الشريف في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية.
كما طرح المنتدى توصيات بإنشاء:
صندوق لدعم الإعلام الشبابي البديل.
حملة إعلامية رقمية لكشف جرائم الاحتلال وتوعية الرأي العام العالمي.
ورش تدريبية على الإعلام الرقمي والتصدي للأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية.
وأعلن مرصد الأزهر عن إطلاق منصة "إحياء" الرقمية، كبداية لمنصات شبابية جديدة، إلى جانب قرب طرح حقيبة تدريبية متخصصة لتفكيك الفكر المتطرف.
ختامًا.. دعوة لمواصلة العمل
اختتم المنتدى أعماله بدعوة مفتوحة لكل المؤسسات والشباب للعمل المشترك على تنفيذ هذه التوصيات، والتخطيط للنسخة الخامسة من المنتدى في العام المقبل، مؤكدًا أن الشباب هم صناع المستقبل وقادة التغيير.