«القاهرة الإخبارية»: استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مطار صنعاء

في تصعيد جديد يُنذر بمزيد من التوتر في الساحة اليمنية، أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، عن وقوع قصف إسرائيلي مكثف استهدف مطار صنعاء الدولي، ما يعكس مرحلة جديدة من التعقيد في المشهد الإقليمي.

تفاصيل الضربات

وبحسب المعلومات الأولية، فإن الغارات الجوية استهدفت مواقع محددة داخل مطار صنعاء الدولي، الذي يُعد من أبرز المنشآت الحيوية في العاصمة اليمنية. ولم تتضح حتى اللحظة طبيعة الأهداف التي تم قصفها بدقة، غير أن مصادر ميدانية تحدثت عن استهداف منشآت يُشتبه في استخدامها لأغراض عسكرية وتخزين معدات وذخائر.

يأتي هذا القصف في وقت بالغ الحساسية، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا ملحوظًا في حدة التوترات بين أطراف إقليمية، في ظل استمرار الصراع اليمني الذي دخل عامه العاشر. ويرى مراقبون أن توقيت الهجوم يحمل رسائل واضحة، سواء للحوثيين أو للأطراف الإقليمية الداعمة لهم، ما يفتح باب التكهنات حول ردود الفعل المحتملة في الأيام المقبلة.

توقيت حساس وتصعيد لافت

يثير استهداف مطار صنعاء الدولي مخاوف جدية على الصعيد الإنساني، خاصة أن المطار يمثل نافذة رئيسية لوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب اليمني، وقد أعربت منظمات دولية في السابق عن قلقها البالغ من أن أي عمليات عسكرية تطال البنية التحتية الحيوية قد تعمّق معاناة المدنيين، الذين يعانون بالفعل من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الجانب اليمني أو من التحالف العربي بقيادة السعودية بشأن تفاصيل القصف أو الأهداف المستهدفة. كما تلتزم الأطراف الدولية الصمت، وسط حالة من الترقب الحذر، في انتظار ما ستكشف عنه الساعات المقبلة من تطورات ميدانية أو مواقف سياسية.

صمت وترقب دول

يمثل هذا القصف محطة جديدة في سياق الأزمة اليمنية المعقدة، التي تظل تراوح مكانها رغم المحاولات المتكررة لإحياء مسار السلام؛ ويطرح هذا التصعيد تساؤلات ملحة حول مستقبل الأزمة، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري بالتوازي مع الجمود السياسي؛ وبينما تتزايد الضغوط الدولية للدفع نحو تسوية سياسية شاملة، يبدو أن المشهد على الأرض يسير في اتجاه معاكس يعقّد جهود الحل.