عاجل

الصليب الأحمر: غزة تقترب من الانهيار الكامل والتحرك الإنساني بات مقيدًا 

غزة
غزة

حذر الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، من أن الأوضاع الإنسانية في القطاع "تأخذ في التدهور بشكل متسارع"، مشيرًا إلى أن الوضع قد يصل إلى "نقطة الانهيار الكامل" إذا لم يتم إجراء تغييرات فورية وفعّالة على الأرض.

وفي مداخلة هاتفية له على قناة إكسترا نيوز، أكد مهنا أن "التحرك الإنساني بات مقيدًا بشدة" في ظل الأوضاع الراهنة، مما يعوق وصول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى المدنيين المحاصرين في ظروف كارثية. وقال: "من الضروري السماح الفوري بإدخال الدعم الإنساني العاجل والضروري دون عوائق وبشكل آمن، لكي تتمكن المنظمات الإنسانية من الوصول إلى آلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة".

مخاوف من نفاد الإمدادات الطبية

وأشار مهنا إلى التحذيرات التي أطلقتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث أكدت الوكالة أن ثلث الإمدادات الطبية الأساسية في قطاع غزة قد نفدت بالفعل، وأن الثلث الأخير قد ينفد خلال أقل من شهرين. وأضاف مهنا: "هذا يعني ببساطة أن النظام الصحي في غزة سيواجه شللًا شبه كامل، مما سيصعب تقديم الرعاية الطبية الأساسية في وقت الحاجة الماسة إليها".

وفي إطار الجهود المبذولة للتخفيف من الأزمة، أكد مهنا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أرسلت صباح اليوم شحنة طبية تحتوي على مستلزمات وأدوية إلى مستودعات وزارة الصحة الفلسطينية في خان يونس لدعم الفرق الطبية والمستشفيات، لا سيما في غرف العمليات والطوارئ.

قلق مستمر من استمرار الوضع على ما هو عليه

وعلى الرغم من هذه المساعدات، أبدى مهنا قلقه من أن استمرار إيصال مثل هذه الشحنات قد يصبح مستحيلًا في ظل الأوضاع الحالية، مؤكدًا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت قد حذرت مسبقًا من الوصول إلى هذه المرحلة، التي قد تجعل أي محاولات للتدخل الإنساني غير مجدية في وجه الآثار المدمرة التي تشهدها المنطقة.

في الختام، دعا المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي من أجل تخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة، معتبرًا أن الوضع الحالي يتطلب استجابة فورية لضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية والإنقاذية.

ومن ناحية أخرى، كشف بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية تطورات الأوضاع في قطاع غزة، موضحا أن مجمع ناصر الطبي شهد وصول شهيد ومصاب نتيجة لغارة شنتها طائرة حربية إسرائيلية باتجاه المنطقة الغربية لمدينة خان يونس وتحديدًا منطقة المواصي التي يدعى لاحتلال الإسرائيلي بأنها منطقة آمنة ويطلب من الفلسطينيين بالنزوح إليها.

وأضاف أن المناطق الشرقية لمدينة خان يونس تتعرض إلى قصف مدفعي متواصل من الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة إلى الشرق من مدينة غزة.

وتابع: "تم أيضًا استهداف مجموعة من المواطنين داخل بلدة بيت حانون الأمر الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، أيضًا المسيرات الإسرائيلية تطلق نيرانها بشكل مستمر في بيت لاهيا باتجاه المواطنين مما أدى إلى وقوع عدد كبير من المصابين بجراح متفاوتة الخطورة، وتمنع الطائرات المسيرة كذلك المواطنين من الوصول إلى المصابين أو انتشالهم في تلك المناطق".

كما أشار إلى أن الزوارق الحربية الإسرائيلية تشارك باستهداف الشريط الساحل لقطاع غزة بوابل من القذائف المدفعية وإطلاق الرصاص باتجاه الشريط الساحل بشكل كثيف".

وأكد أن كل أحياء ومحافظات قطاع غزة في مرمى نيران الاحتلال الإسرائيلي إما من الطائرات الحربية الإسرائيلية التي لا تفارق الأجواء، وكذلك من المدفعية الإسرائيلية المتمركزة للشرق من قطاع غزة ومن البحرية المتمركزة قبالة شواطئ قطاع غزة، مشيرًا إلى أن كل شبر في غزة مهدد بالقصف. 

تم نسخ الرابط