عاجل

ما أبرز الدول المستخدمة للسجائر الإلكترونية عالميًا.. وماذا عن مصر؟

أجهزة تدخين إلكترونية
أجهزة تدخين إلكترونية

في رحلة امتدت لما يقرب من قرن، تحوّلت السجائر الإلكترونية (الفيب) من فكرة مبتكرة إلى ظاهرة صحية واقتصادية عالمية. بدأت القصة في ثلاثينيات القرن الماضي، حين مُنحت أول براءة اختراع لجهاز يشبه السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة، لكن هذه الفكرة ظلت حبيسة الأدراج حتى عام 2003، عندما أطلق الصيدلي والمخترع الصيني هون ليك أول نموذج تجاري ناجح، وهو ابتكار أحدث نقلة نوعية في عالم الإقلاع عن التدخين.

هون ليك، الذي كان يبلغ من العمر 52 عامًا ويعاني من إدمان السجائر التقليدية، سعى لتوفير بديل أقل ضررًا، ما دفعه لتطوير أول سيجارة إلكترونية، ومن هنا انطلقت الصناعة لتكتسب زخمًا عالميًا. 

ومع مرور الوقت، تطورت هذه الأجهزة لتشمل أنظمة التبخير، أجهزة التسخين، والنكهات المتعددة، ما ساهم في جذب المزيد من المستخدمين، سواء من المدخنين السابقين أو حتى من غير المدخنين.

بحسب تقرير "الحالة العالمية لتقليل أضرار التبغ"، بلغ عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية حول العالم في عام 2024 نحو 114 مليون شخص، مقارنة بـ82 مليون فقط عام 2021، ما يعكس زيادة ملحوظة واهتماماً متزايداً بهذا البديل.

إندونيسيا 

وتُعد إندونيسيا من الدول الأعلى نسبة في استخدام السجائر الإلكترونية، إذ يستخدمها حوالي 32% من المستهلكين هناك. كما تشهد الولايات المتحدة الأمريكية نمواً مستمراً في هذا القطاع، لا سيما بين فئة الشباب. أما في أوروبا، فتحتل بريطانيا الصدارة بعدد يقدّر بـ5.6 ملايين مستخدم، تليها فرنسا بـ3.8 ملايين، ثم ألمانيا بـ5 ملايين مستخدم منتظم.

وتعتبر بريطانيا أحد أكبر أسواق السجائر الالكترونية ليس في أوروبا فحسب بل في العالم حيث تستخدم السجائر الإلكترونية كأداة مساعدة في الإقلاع عن التدخين.

ماذا عن مصر؟

بينما في الشرق الأوسط، يظهر سوق مصر كسوق واعد وحساس للأسعار، إذ يُقدّر حجمه بين 150 و200 مليون دولار، مع سيطرة ملحوظة للأجهزة مفتوحة النظام وقنوات البيع غير الرسمية.

وبين الجدل العلمي حول سلامتها والفوائد المحتملة في تقليل أضرار التبغ، تبقى السجائر الإلكترونية حاضرة بقوة على الساحة، كمحور نقاش طبي واقتصادي واجتماعي مستمر وبديل قوي قد يهدد عرش وسائل التدخين التقليدية.

تم نسخ الرابط